close button

أكادير.. القضاء ينصف طالب دكتوراه بعد منعه من التسجيل رغم اجتيازه للاختبارات بنجاح

هبة بريس- أكادير

أصدرت المحكمة الإدارية بأكادير حكمًا قطعيا لصالح طالب دكتوراه بعد أن تم رفض تسجيله في سلك الدكتوراه بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأيت ملول، التابعة لجامعة ابن زهر، رغم اجتيازه جميع المراحل والاختبارات بنجاح. القضية التي أثارت ضجة في الأوساط الأكاديمية، ليست الأولى من نوعها في بعض الجامعات المغربية، حيث أصبحت مسألة رفض التسجيل رغم النجاح في الامتحانات قضية متجددة تثير العديد من التساؤلات حول طريقة إدارة الشهادات العليا في المغرب.

تفاصيل القضية بدأت عندما تقدم الطالب عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل في سلك الدكتوراه لعام 2024/2025، و تم استدعاؤه من قبل مركز دراسات الدكتوراه وأستاذ مشرف لخوض امتحان كتابي حول موضوع “آفاق التعاون بين المغرب ودول الساحل والصحراء على ضوء المشروع الأطلسي الإفريقي”، وهو موضوع هام كان قد تطرق له جلالة الملك محمد السادس في خطاب بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء. بعد اجتيازه الامتحان الكتابي بنجاح، تم استدعاء الطالب لإجراء امتحان شفوي، وهو ما اجتازه أيضًا بكفاءة.

رغم نجاحه في جميع هذه المراحل، فوجئ الطالب برفض إدارة الكلية تسجيله في سلك الدكتوراه بحجة عدم تقديمه “ترخيص إيداع الملف الإداري” عبر المنصة الإلكترونية، وهو ما اعتبره الطالب سببًا غير مبرر لرفضه. وفي إطار سعيه لتحقيق العدالة، رفع الطالب دعوى قضائية ضد القرار، لتقضي المحكمة الابتدائية بأكادير بإلغاء القرار الصادر من إدارة الكلية لصالحه.

القضية لم تتوقف هنا، بل امتد صداها إلى البرلمان حيث تم توجيه سؤال إلى وزير التعليم العالي الجديد، عبد اللطيف الميداوي، حول هذا الموضوع الذي يعكس أزمة مستمرة تتعلق بطريقة منح الشهادات في الجامعات المغربية، كما أن هذه القضية جاءت في وقت حساس بعد أن بدأت أصوات الطلاب وأساتذة الجامعات تتعالى للمطالبة بإصلاح حقيقي للنظام الأكاديمي في البلاد، خاصة فيما يتعلق بآلية قبول الطلاب في سلك الدكتوراه، وهو ما جعل العديد من المتابعين يتساءلون عن موقف وزارة التعليم العالي من هذه التجاوزات.

في ظل هذه المستجدات، تواصل المطالب بتوفير بيئة أكاديمية تسهم في تنمية البحث العلمي وتُعزز مصداقية الشهادات الجامعية في المغرب، وسط تأكيدات على ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة وتفعيل إجراءات تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى