محامي مراكش تعرض للسرقة والضرب من طرف مجهولين

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

في آخر مستجدات قضية محامي مراكش الذي تم تداول فيديو يظهره في حالة غير طبيعية، أكدت مصادر الجريدة أن النيابة العامة قد استمعت للمحامي الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية وفق المساطر القانونية المعمول بها.

وحسب المعطيات المتوفرة، اعترف المحامي في تصريحاته بأنه احتسى كمية من الجعة في تلك الليلة، وعندما حاول مغادرة أحد شوارع المدينة في اتجاه منزله بواسطة سيارة أجرة، لم يتمكن من ذلك، وقد دفعه هذا الأمر إلى الانتقال إلى شارع آخر لعلّه يجد وسيلة نقل، ليجد نفسه محاصراً من قبل مجموعة من الأشخاص، لم يتمكن من التعرف على ملامحهم، حيت استغل هؤلاء الأشخاص حالة السُكر التي كان عليها المحامي، فتعرض للضرب وتمت سرقة هاتفه المحمول.

وتضيف مصادرنا، أنه لولا تدخل أحد المارة الذي قام بطلب النجدة عبر رقم 19، لكانت الأمور قد تطورت بشكل أكبر.

فقد حضرت دورية أمنية إلى المكان في وقت قصير، وبعد أن تم معاينة حالة المحامي من حيث آثار الضرب، تم توجيهه إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج، ثم إلى مقر الديمومة لاستكمال الإجراءات القانونية بعد إبلاغ النيابة العامة.

وبخصوص الاتهامات التي وجهت للمحامي بخصوص الإساءة للمقدسات والأمن، أوضح المحامي في تصريحاته أنه لم يكن في وعيه الكامل حينها، معتبراً أن ما صدر عنه كان نتيجة لحالة السُكر التي كان عليها، مضيفا أنه يحترم المقدسات والمؤسسات، وأعرب عن عزمه متابعة الأشخاص الذين قاموا بسرقته وضربه في انتظار توقيفهم من طرف المصالح الامنية .

ويبدو أن الحادثة جاءت نتيجة لعدة ضغوطات تعرض لها المحامي، مما أثر على تصرفاته في تلك اللحظات.

وتعتبر القضية حالياً في مرحلة بداية محاكمته بعد الاستماع إليه، حيث تم إخبار نقيب الهيئة بالواقعة، ومن جهة أخرى، أبدى عدد من المحامين في هيئة مراكش تضامناً معه، مؤكدين دعمهم في الدفاع عنه خلال المحاكمة.

وتستمر القضية في مسارها القانوني، حيث سيتم تحديد المسؤولية القانونية للمحامي عن تصرفاته في تلك الفترة، كما ستتواصل التحقيقات لمعرفة تفاصيل الحادثة بشكل أعمق.