فاس.. جامعيون يسلطون الضوء على تحديات ريادة الأعمال في عصر الرقمنة
التأم جامعيون وباحثون، اليوم الأربعاء بفاس، لاستكشاف ومناقشة تحديات ريادة الأعمال في عصر يتسم بتسارع التحولات الرقمية والإكراهات البيئية.
وتوقف المتدخلون، في إطار النسخة الأولى من الندوة الدولية حول التدبير والابتكار والمالية، التي تنظمها كل من الجامعة الخاصة لفاس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، عند التحديات المعاصرة التي تواجهها المنظمات والمجالات وصناع القرار، في زمن يتسم بتسارع التحولات الرقمية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الجامعة الخاصة لفاس، محمد عزيز لحلو، أن الندوة تطمح أن تشكل فضاء لتقاسم الأفكار والرؤى والالتزامات “التي تعكس إرادتنا المشتركة في المساهمة بفعالية في النقاشات الكبرى التي تبني مستقبل مجتمعاتنا، واقتصاداتنا ومجالاتنا”.
وأشار إلى أن الجامعتين تتقاسمان “القناعة بأنه يتعين أن يستجيب الابتكار والبحث والتكوين للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعيد تعريف واقعنا”، مؤكدا أن الجامعة الخاصة لفاس منخرطة تماما في دينامية الابتكار والتجذر الترابي، لاسيما من خلال إحداث مركزها لدراسات الدكتوراه، الموسوم ب “علوم الهندسة والتنمية المستدامة”.
وأضاف المسؤول ذاته أن هذا المركز يحتضن ثلاثة مختبرات بحثية مخصص للأنظمة الذكية والطاقة والتنمية المستدامة، والبحث في ريادة الأعمال وتدبير المنظمات، والهندسة المعمارية والدراسات الحضرية”، معتبرا أن الهدف يتمثل في النهوض بالتكوين من خلال البحث والابتكار، عبر مواكبة الباحثين في سلك الدكتوراه في تحضير شهادتهم مع تعزيز مكانة الجامعة الطامحة نحو التميز.
وأوضح السيد لحلو أن الأعمال البحثية المنجزة داخل الجامعة تتمحور حول خمسة محاور رئيسية، تُركز جميعها على الذكاء الاصطناعي كرافعة للتحول والابتكار، مشيرا إلى تسجيل ما يناهز 116 إصدارا علميا خلال السنة الجامعية 2024-2023، من قبل هيئة التدريس بالجامعة، 64 في المائة منها مفهرسة في قواعد البيانات المعترف بها.
من جهته، أكد الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بفاس، عبد الرزاق الهيري، أن العالم المعاصر يواجه تحولات عميقة تعيد تحديد معالم نماذج الابتكار والآليات المالية، مضيفا أن المقاولات والمؤسسات والباحثين يواجهون اليوم تحديات متنوعة، من بينها الرقمنة المتسارعة وعدم اليقين الجيوسياسي، ومتطلبات الاستدامة، فضلا عن العملات الرقمية للبنوك المركزية.
وأضاف أن الندوة تهدف إلى فهم التفاعلات بين التدبير الاستراتيجي والابتكار التكنولوجي والهندسة المالية، وإتاحة منتدى للتبادل بين الباحثين والخبراء وصناع القرار والطلبة، ومناقشة التحديات الكبرى المستقبلية، لاسيما التمويل المستدام والإدارة الذكية والابتكار المسؤول والإدماج الاقتصادي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفادت منسقة النسخة الأولى من الندوة الدولية حول التدبير والابتكار والمالية، مريم أقصبي، بأن الندوات الست لهذا الحدث التي تتوزع على ثلاثة أيام ، تتضمن أزيد من 50 مداخلة علمية تهم مختلف المجالات.
وأضافت السيدة أقصبي، وهي أيضا أستاذة ومديرة البحث بالجامعة الخاصة لفاس، أن الندوة تندرج في إطار دينامية تروم تحفيز الابتكار وتعزيز الحوار بين التخصصات، ومواكبة تحول المجالات والمنظمات.
ويناقش جامعيون وباحثون مغاربة وأجانب، على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من المحاور، من بينها “الابتكار وريادة الأعمال المستدامة في العصر الرقمي”، الذي سيتطرق لتأثير التكنولوجيات الرقمية على الابتكار المستدام، والشركات الناشئة والمنظومات المقاولاتية أمام رهانات الاستدامة والرقمنة، وفرص وتحديات ريادة الأعمال الخضراء في بيئة رقمية.
ويهم المحور الثاني “التدبير الذكي والتحول التنظيمي المستدام“، حيث سيتناول “الممارسات الذكية لدمج الاستدامة في مسلسل التدبير”، و”الريادة في سياق التحول الرقمي والبيئي”.
وتتناول المحاور الأخرى “رقمنة سلاسل التوريد والاستدامة في الصناعة 4.0″، و”الاقتصاد الدائري والتمويل المستدام: نحو نماذج جديدة مسؤولة”، و”التسويق الرقمي والاستهلاك المسؤول”، و”المجالات الذكية والمدن المستدامة: الابتكار والصمود والشراكات”، و”الابتكار المالي والاستدامة في عصر التحول الرقمي”.
(ومع)
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsAppتابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegramتابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X