close button

إفريقيا تتبنى إعلان الرباط من أجل الريادة النسائية في العمليات الانتخابية

تُوجت أشغال الندوة-الحوار الثانية، التي نظمت أمس الثلاثاء بالرباط من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد تحت شعار “الحكامة الشاملة: تعزيز الريادة النسائية في العمليات الانتخابية والديمقراطية بإفريقيا”، باعتماد إعلان الرباط من أجل الريادة النسائية في العمليات الانتخابية الإفريقية بالإجماع.

ودعا الإعلان، الذي تلته السيدة باسيونس شيرادزا، مديرة الحكامة والوقاية من النزاعات بمفوضية الاتحاد الإفريقي، باسم هذه الأخيرة، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لضمان الإدماج الكامل للنساء والشابات في المجالات السياسية بالقارة.

كما دعا إلى اعتماد والتنفيذ الفعال للأطر التشريعية والسياسات التي تضمن المناصفة، لا سيما من خلال قوانين حول الحصص (الكوطا) وإزالة الحواجز القانونية والعرفية التي تعيق المشاركة السياسية للمرأة.

وأكد المشاركون في هذه الندوة على ضرورة خلق بيئة سوسيوثقافية مواتية، من خلال إطلاق حملات عمومية للتوعية ضد الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي وبرامج للتعليم المدني موجهة للنساء والشابات.

وأوصوا في هذا السياق بتعزيز القدرات المؤسسية، عبر توفير الدعم المالي والتقني للنساء المرشحات، وتطوير برامج للإرشاد والتكوين في الريادة وضمان عمليات انتخابية تراعي النوع الاجتماعي.

كما حث المشاركون الحكومات على ضمان التمثيل العادل للنساء على كافة مستويات الحكامة (التنفيذية والتشريعية والقضائية) وإدماج مقاربة النوع الاجتماعي بشكل منهجي في إعداد السياسات العمومية.

ودعا الإعلان إلى إحداث آليات قوية للشفافية والمساءلة في المجال الانتخابي، وضمان المشاركة الفعالة لمنظمات المجتمع المدني والمجموعات الاقتصادية الإقليمية.

وشددت الوثيقة على أهمية تعزيز الحوار بين الأجيال لتقوية العلاقات بين القيادات النسائية من مختلف الأجيال وتشجيع مشاركة النساء الشابات في عمليات صنع القرار.

وبعد أن أكدوا أن التمكين السياسي للنساء والشابات في إفريقيا ليس خيارا وإنما ضرورة حتمية لبناء ديمقراطيات مستدامة وشاملة وعادلة، دعا المشاركون في هذه الندوة الاتحاد الإفريقي إلى تعميم هذا الإعلان على نطاق واسع وضمان تنفيذه بشكل فعال من قبل الدول الأعضاء.

وسيشكل هذا الإعلان، الذي يعد ثمرة توافق واسع بين مفوضية الاتحاد الإفريقي ومراكز التفكير الإفريقية والمجتمع المدني والمشاركين في الندوة، خارطة طريق حقيقية لتعزيز المشاركة النسوية في العمليات الديمقراطية وتعزيز حكامة شاملة وعادلة ومستدامة في كافة أنحاء القارة.

وشكلت هذه الندوة- الحوار، التي نظمت على هامش النسخة الرابعة للدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة، فضاء للتبادل بين مسؤولي الاتحاد الإفريقي وممثلي المجتمع المدني والإعلاميين والخبراء. كما هدفت إلى تبادل الخبرات والمقاربات المبتكرة لصالح حكامة شاملة.

(ومع)

مقالات ذات صلة

‫19 تعليقات

  1. كنتمناو ما يكونش غير حبر على ورق، وفعلاً نشوفو تأثير هاد الإعلان فالواقع ديال النساء فإفريقيا.

  2. دعم النساء ماديا وتقنيا فالحملات الانتخابية غادي يفتح الباب لأصوات جديدة ومختلفة، ماشي غير نخب معروفة.

  3. خاص حتى الرجال يساندو هاد المسار، حيت الديمقراطية ما كتكونش عادلة إلا بمشاركة الجميع.

  4. التعليم المدني والتوعية ضروريين، حيث بزاف ديال البنات ما كيعرفوش حقوقهم السياسية وكيبقاو مغيبين فصنع القرار.

  5. زعما راه كاينين القوانين ولكن خاص التطبيق، بزاف ديال الدول كتدير الكوطا ولكن ما كتحترمهاش فعلياً.

  6. خطوة زوينة بزاف، حان الوقت نشوفو نساء إفريقيا فالصفوف الأمامية فالمجالس والبرلمان، ماشي غير فالهامش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى