هفوة تحكيمية تهز الناظور… ركلة جزاء تُمنح وتُسحب في مشهد درامي يُثير الغضب

هبة بريس – محمد زريوح

عاشت جماهير مدينة الناظور لحظات صادمة ومشحونة، مساء يوم الثلاثاء 22 أبريل، بالملعب البلدي بالناظور، خلال المباراة التي جمعت بين فتح الناظور وجمعية سلا، لحساب الجولة 26 من مباريات القسم الأول هواة، بعدما ألغى الحكم محمد العلام ركلة جزاء أعلن عنها في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، ما أثار موجة غضب عارمة داخل الملعب وخارجه، وسط ذهول الجميع من هذا القرار المثير للجدل.

وجاءت لقطة الجدل حين لمست الكرة يد مدافع جمعية سلا داخل منطقة الجزاء بطريقة واضحة، مما غيّر اتجاه الكرة بشكل ملحوظ، وهو ما دفع الحكم إلى الإعلان عن ركلة جزاء لصالح فتح الناظور، وسط فرحة مشروعة للاعبين والجماهير الذين اعتقدوا أن فريقهم على بعد خطوة من انتصار ثمين.

لكن الفرحة تحوّلت إلى صدمة، بعدما عاد الحكم عن قراره بشكل مفاجئ إثر إشارة من الحكم المساعد الثاني، رغم أن هذا الأخير كان بعيدًا عن موقع المخالفة، ما جعل العديد من المتابعين يتساءلون: من يدير المباراة فعليًا؟ وكيف يمكن لمساعد في زاوية غير واضحة أن يلغي قرارًا كان يبدو سليمًا من الحكم الرئيسي؟

قرار الإلغاء فجّر غضب لاعبي فتح الناظور وطاقمهم الفني، الذين احتجوا بشدة على ما اعتبروه “سلبًا لحق مشروع”، خصوصًا أن لحظة الإعلان عن ركلة الجزاء كانت حاسمة، وقد تكون نقطة تحوّل في مشوار الفريق الذي يُقاتل على ضمان مركز آمن في سلم الترتيب.

وتصاعدت الأصوات المطالبة بتدخل المديرية الوطنية للتحكيم وفتح تحقيق فوري في الواقعة، معتبرين أن مثل هذه الأخطاء القاتلة تمس بمصداقية المنافسة وتُهدد مصير فرق بأكملها، في وقت تشهد فيه البطولة الوطنية توترًا متزايدًا بسبب تكرار القرارات التحكيمية المثيرة.

وفي انتظار موقف رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يعيش الشارع الرياضي بالناظور حالة من الغليان، حيث باتت جماهير فتح الناظور تشعر أن فريقها يُصارع في ملعبين: داخل المستطيل الأخضر… وضد صافرات لا ترحم خارجه.