
فضاءات الترفيه تغيب عن اهتمامات مجلس بني ملال
عبد اللطيف الباز- هبة بريس
تفتقر مدينة بني ملال إلى فضاءات اللعب والترفيه الخاصة بالأطفال، بشكل أصبح معه الآباء و الأمهات يتساءلون عن السبب وراء عدم اهتمام القيمين على الشأن المحلي بهذه الفضاءات وتغييبها من أجنداتهم.
فمدينة بني ملال تعاني غيابا تاما لفضاءات الألعاب بمواصفات تسمح للأباء بمرافقة أبنائهم والإشراف على استمتاعهم، وهو ما فرض على الآباء والأمهات التنقل إلى محطات خاصة بفضاءات الألعاب خارج المدينة أي بمدن أخرى، وهي فضاءات بالأداء، في الوقت الذي يجب على الجماعة الحضرية أن تشيد هذه الفضاءات لأبنائها، بدل تركهم عرضة للعب في الشارع والألعاب الإلكترونية، بكل ما يحمله ذلك من مخاطر على حياتهم، وسلوكهم، وتربيتهم.
ولا يستطيع العديد من الأشخاص الخروج صحبة أبنائهم من المنزل للترفيه عنهم، حيث يعاني الأطفال طوال اليوم من المكوث بين جدران منازلهم معرضين لضغط نفسي رهيب، حيث يجدون أنفسهم غير قادرين على تفجير طاقاتهم في اللعب لانعدام فضاءات تحتويهم، وأمام هذا الوضع أصبح الشارع المحتضن الوحيد للاطفال ببني ملال.
وتتساءل الساكنة الملالية عن سبب غياب المساحات الخضراء في المدينة، رغم الكثافة السكانية الكبيرة فالمدينة تفتقر لمتنزهات كبيرة يمكن للساكنة أن تلجأ لها للترفيه والترويح عن النفس.
وتعرف المدينة نموا عمرانيا كبيرا، حيث زحف الإسمنت على الكثير من المساحات الفارغة، دون أن يوازي ذلك إنشاء حدائق ومساحات خضراء تخفف على ساكنة بني ملال معاناتهم.
الغياب الشبه تام للمساحات الخضراء، يدفع الكثير من ساكنة المدينة للجلوس في المدارات العمومية، أو الشوارع الرئيسية للمدينة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X