
البحراوي.. اعتداء خطير على مختل عقلي في انتظار تحديد هوية الجاني
هبة بريس
شهد حي السعادة بمدينة سيدي علال البحراوي قبل نحو أسبوع جريمة اعتداء خطيرة، راح ضحيتها شخص يُعاني من اضطرابات عقلية، بعدما تعرض لهجوم عنيف بالسلاح الأبيض من طرف مجهول، استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى في حالة حرجة.
وحسب معطيات متطابقة من أسرة الضحية، فإن الاعتداء الوحشي خلّف إصابات بليغة من المحتمل أن تُسبب له عاهة مستديمة، وقد منحت له شهادة طبية تُثبت مدة عجز أولية بلغت 90 يومًا، ما يعكس حجم الأضرار الجسدية التي لحقت به.
وأكد عدد من سكان الحي أن الضحية معروف في أوساط المدينة بكونه مختلًا عقليًا، إلا أنه مسالم ولا يشكل أي تهديد أو خطر على المواطنين، مما زاد من وقع الصدمة والغضب في صفوف الساكنة عقب هذا الفعل الإجرامي.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد وتيرة الاعتداءات الإجرامية التي تعرفها عدد من المدن المغربية، في ظل تنامي ظاهرة “التشرميل” واستعمال الأسلحة البيضاء في تنفيذ جرائم السرقة وتصفية الحسابات، ما يعكس مؤشرات مقلقة بشأن الوضع الأمني.
وفور توصل مصالح الدرك الملكي بشكاية من أسرة الضحية، باشرت تحقيقًا عاجلًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الانتقال إلى مسرح الجريمة والقيام بالإجراءات اللازمة للكشف عن ملابسات الحادث.
كما كثّفت المصالح الأمنية من دورياتها الليلية المعتادة، وهو ما يعكس حرصها المستمر على استباق الجريمة وضمان استقرار المدينة، التي تُعد عمومًا من المناطق الهادئة من حيث معدلات الجريمة.
وامتدت عمليات التمشيط إلى عدد من المناطق القروية المجاورة للمجال الحضري، في انتظار التوصل إلى هوية الجاني وتوقيفه وتقديمه إلى العدالة.
وتتابع ساكنة سيدي علال البحراوي هذه القضية بقلق واهتمام بالغَين، في ظل عدم تحديد هوية الجاني إلى حدود الساعة وعدم توقيفه، ما يضاعف من مخاوف السكان من احتمال عودته لارتكاب جريمة جديدة في المدينة أو بمحيطها.
ويعكس هذا الوضع حالة من التوتر وسط الساكنة، خاصة في ظل فراغ المعلومات حول دوافع الاعتداء وهوية المعتدي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X