إغماء وسط الجحيم الحدودي… معبر بني أنصار يتحول إلى فخ يومي للعابرين
هبة بريس : محمد زريوح
شهد المعبر الحدودي الفاصل بين مدينة بني أنصار والنفوذ الترابي لمليلية المحتلة، اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حالة إغماء خطيرة في صفوف أحد الراجلين على الجانب الإسباني، نتيجة الاكتظاظ الخانق وطول ساعات الانتظار وسط طوابير لا إنسانية للراغبين في العبور.
وحسب مصادر من عين المكان، فإن الشخص المعني فقد وعيه وسط الزحام الشديد وسوء ظروف الانتظار، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من طاقم إسعاف إسباني، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية في عين المكان قبل أن يُنقل إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة.
ويعاني مستعملو المعبر الحدودي من اختلالات متكررة منذ إعادة فتحه، تتعلق بسوء التنظيم ونقص المرافق الصحية وغياب أدنى شروط الحماية، خاصة في فترات الذروة، مما يعرّض المسنين والمرضى لمضاعفات صحية خطيرة.
وأعرب عدد من المواطنين والفاعلين الحقوقيين عن استيائهم من الأوضاع “المهينة” التي يعيشها الراجلون يومياً، مؤكدين أن الانتظار في صفوف طويلة تحت ظروف مناخية قاسية أصبح يمثل تهديداً مباشراً لسلامة المواطنين وكرامتهم.
وطالب المتحدثون، في تصريحات متطابقة، السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية بتحمل مسؤولياتها المشتركة، والعمل على تحسين شروط العبور وضمان معاملة إنسانية تحفظ كرامة العابرين، خاصة الفئات الهشة.
ويُعد المعبر شرياناً حيوياً لسكان الناظور ومليلية، إذ يشهد نشاطاً مكثفاً يومياً، غير أن غياب التنسيق بين الطرفين يضاعف معاناة الراجلين في كل مناسبة، في مشهد يُجمع كثيرون على أنه لا يرقى إلى الحد الأدنى من احترام حقوق الإنسان.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsAppتابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegramتابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X