مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.. واقع مأساوي ووضع كارثي (صور)
هبة بريس – محمد ضاهر
على الرغم من المظاهر الزائفة التي تميز بناية المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث مهبط طائرة الإسعاف وأجنحة بمواصفات عصرية، وطواقم حراسة بأزياء أنيقة، إلا أن مايجري ويدور داخل اجنحة هذا المستشفى، الذي يحج له يوميا المئات من المرضى من مختلف مدن ودواوير جهة مراكش اسفي، يمثل بحق جريمة ضد الإنسانية، ووصمة عار في جبين وزارة الصحة، تسائل كل الضمائر الحية المسؤولة على صحة المواطنين.
بقسم المستعجلات، مناظر مقززة لمرضى يئنّون تحت وطأة اللامبالاة والإهمال الممنهج، يترك المريض لحال سبيله يصارع الموت في ضل غياب الأطباء المختصين، وحدهم الأطباء الداخليون رغم قلة عددهم وعدم اكتمال خبرتهم يشرفون على الحالات، فيما يتغيب كافة الأساتذة الأطباء عن مزاولة مهامهم بشكل منتظم، ويضلون على تواصل مع الأطباء الداخليين عن طريق الهاتف لتشخيص كل حالة مستعصية.
ارتسامات المواطنين الوافدين على قسم المستعجلات وهو للإشارة بوابة مستشفى محمد السادس ومدخل ما يعتمل داخل اجنحته، تحمل مشاعرة غضب على مسؤولي قطاع الصحة بدءا بالمدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة مراكش اسفي، والذي يعيش في (دار غفلون) غير مكترث بما يجري داخل هذا المرفق العمومي، وما تقترف داخل أروقته من جرائم وفواجع يومية حولت مستشفى محمد السادس إلى مقبرة بشرية، وصولا لمدير المستشفى الذي يفترض انه الخلية العاملة والموكل له التنسيق والمراقبة والتوجيه.
لكن التابت ان الأوضاع داخل مستشفى محمد السادس بمراكش قد خرجت عن السيطرة والوضع اصبح يحتم تدخلا مركزيا من الوزارة الوصية، خاصة وان العديد من الفيديوات المتداولة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي تورق بالصوت والصورة العبادة الممنهجة التي يتعرض لها كل مواطن سولت له نفسه أن يقصد هذا المستشفى للاستفادة من حق دستوري قبل ان يكون طبيعي، ألا وهو الحق في التطبيب!!؟؟