
إفران.. جامعة الأخوين تختتم شهرها لريادة الأعمال “تحدي المشاريع”
اختتمت جامعة الأخوين بإفران، السبت، النسخة السابعة من شهرها لريادة الأعمال الموسوم ب”تحدي المشاريع”، بتكريم 17 مشروعا مبتكرا.
وتُوج هذا الحدث، المنظم من 7 إلى 26 أبريل، والذي أضحى موعدا هاما في منظومة ريادة الأعمال الطلابية، باختيار هذه المشاريع الواعدة التي ستستفيد من دعم مهم لتطويرها.
وتميزت هذه النسخة بمشاركة مكثفة حيث عبأت 537 طالبا ينتمون ليس فقط لجامعة الأخوين بإفران وإنما أيضا لجامعات شريكة. وتم توزيع المشاركين في البداية إلى 210 فرق، وتباروا بإبداع في تطوير أفكارهم المقاولاتية.
وبعد مرحلة انتقاء صارمة ارتكزت على الجدوى والابتكار ومؤهلات السوق، تم اختيار 73 فريقا للمشاركة في المسابقة النهائية، التي تضمنت جلسات مكثفة لتقديم العروض والتبادل مع لجنة تحكيم تضم خبراء.
وفي ختام هذه المداولات، تميز 17 مشروعا وتُوج بالمسابقة. وستستفيد هذه الفرق من مواكبة على المقاس لتحقيق طموحاتهم، فضلا عن الحصول على فرص استثمارية ورأس مال أولي، وامتيازات الولوج إلى برامج التوجيه الشخصي التي يشرف عليها مهنيون ذوو خبرة كبيرة.
واعتمادا على مدى نضج مشروعهم، سيتمكن الفائزون أيضا من الاستفادة من مواكبة لخلق مقاولاتهم والولوج إلى زبناء وموردين، إضافة إلى موارد تلائم قطاعهم وحاجياتهم.
وفي كلمة في حفل الاختتام، أكد رئيس جامعة الأخوين بإفران، أمين بنسعيد، على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث بالنسبة للجامعة وللمغرب.
وأضاف السيد بنسعيد أن “هذه النسخة تكتسي أهمية خاصة لأننا نعتقد أن ريادة الأعمال، التي يحتاجها المغرب، تتحقق من خلال منظومة متينة، مؤكدا في السياق ذاته على أهمية التعاون.
كما أشاد بالمشاركة الفعالة للجامعات الشريكة، ومن بينها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، التي تتقاسم معها جامعة الأخوين العديد من المبادرات المقاولاتية، مبرزا أيضا الدور الأساسي للمنظومة الخارجية المعبأة بهذه المناسبة.
وتابع “عندما أتحدث عن المنظومة، فإنني أقصد الرؤساء المديرين العامين ومسيري المقاولات والمقاولين والموجهين والمدربين الذين يعملون على مواكبة الطلبة. هذا التبادل يكتسي أهمية كبيرة”.
وأضاف أن هذا التفاعل يتيح للشباب الاستفادة من التجربة ومن شبكة المهنيين، وكذا احتمالية الحصول على التمويلات.
ومن خلال الاستفادة من النسخ السابقة، أعلن السيد بنسعيد أن جامعة الأخوين تطمح إلى إشراك أزيد من 1000 طالب في أنشطتها المقاولاتية هذه السنة.
من جهته، وصف المدير التنفيذي لريادة الأعمال بجامعة الأخوين نيكولاس كلوتز ، هذا الشهر ب”الاستثنائي والغني بالتبادلات، بين المهنيين والمقاولات الناشئة التي تنتمي للجامعات الأربع المشاركة”.
وأكد أهمية التعاون مع “موجهين ورُعاة أعمال من العالم المهني“، وهو ما أتاح “التبادل المثمر والاستثنائي”، والنقل المباشر للخبرات إلى العالم الأكاديمي.
وأكد السيد كلوتز على أثر هذه المبادرة على الطلبة مسلطا الضوء على الطبيعة الملموسة للجوائز الممنوحة، لاسيما التوجيه للوصول إلى السوق والشبكة، فضلا عن الالتزام المالي لبعض رعاة الأعمال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير الابتكار المفتوح، مهدي لعشاش، على جودة المشاريع المقدمة، مسجلا الاستغلال الحكيم للتكنولوجيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وأنترنيت الأشياء في مختلف القطاعات (التعليم ، الصحة، ومكافحة الاحتيال).
وشدد على أن “هذه الفعالية تشكل منصة قيّمة لا تساعد فقط على إنضاج الأفكار المقاولاتية، بل تتيح أيضا للطلبة فرصة إبراز براعتهم ومؤهلاتهم، والمساهمة الفعالة في تسريع التحول الرقمي في المغرب”.
وبحسب المنظمين، يشكل اختتام شهرها لريادة الأعمال الموسوم ب”تحدي المشاريع”، خطوة مهمة في تعزيز الثقافة المقاولاتية داخل المنظومة الجامعية المغربية. كما تعكس التزام جامعة الأخوين وشركائها بتكوين ومواكبة الأجيال القادمة من المبتكرين وخالقي فرص الشغل التي تحتاجها المملكة، من أجل تسريع تحولها الرقمي والاقتصادي.
(ومع)
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X