close button

تجدد الاشتباكات الدموية بالرصاص بين عصابات بتندوف وسط صمت الجيش الجزائري

هبة بريس

تشهد مخيمات تندوف منذ أكثر من ثلاثة أيام حالة من الفوضى والرعب، مع تصاعد حدة المواجهات المسلحة بين فصيلين انفصاليين، في مشهد يعري الوجه الإجرامي للعصابات المتحكمة هناك.

محاولة انقلاب

فبعدما بدت الأحداث في البداية كصراع بين شبكات تهريب الممنوعات، تكشفت حقائق تشير إلى تطور خطير يتمثل في محاولة انقلاب على زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي.

مقاطع فيديو تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت إطلاق نار كثيف واستغاثات مرعبة وسط المخيمات، بينما التزمت الأبواق الإعلامية الجزائرية صمتًا مطبقًا إزاء هذه الفوضى، التي اندلعت منذ يوم الخميس الماضي على الأقل.

العصابات الانفصالية

وتؤكد تقارير ميدانية أن السلطات الجزائرية تقف موقف المتفرج، مفضلة ترك العصابات الانفصالية تتناحر فيما بينها، ما دام الصراع لا يهدد قبضتها المباشرة على المخيمات.

الصراع الذي بدأ كتنافس على السيطرة على تجارة المخدرات، تطور، حسب آخر المعطيات، إلى محاولة للانقلاب الداخلي في صفوف ميليشيات “البوليساريو”.

وأكد منتدى دعم الحكم الذاتي بتندوف، المعروف بـ”فورساتين”، أن مخيم العيون شهد اجتياحًا من طرف مجرمين تابعين لإحدى شبكات تهريب المخدرات، الذين شنوا هجومًا مسلحًا ضد خصومهم وسط أحياء مكتظة بالمدنيين العزل، مما خلف حالة من الهلع والذعر، واضطر العائلات إلى الاختباء داخل أكواخهم لساعات طوال، في ظل غياب تام لما يسمى بشرطة ودرك “البوليساريو”، بينما واصل الجيش الجزائري تمركزه على مقربة من المخيم دون أن يحرك ساكنا.

نداءات استغاثة

وأورد المنتدى أن سكان المناطق القريبة من ساحة المواجهات أطلقوا نداءات استغاثة للأهالي لإنقاذهم من الموت المحقق، مما دفع مئات الأشخاص للتجمع استعدادًا للتدخل، غير أن الخوف من انفجار الوضع دفع بالبعض إلى الاكتفاء بمطالبة  ما يسمى ب “سلطات” البوليساريو الوهمية بالتدخل، وهو ما تم بشكل متأخر ومرتبك.

وأكد ذات المصدر أن الميليشيات الانفصالية تخشى مواجهة عصابات تهريب المخدرات والأسلحة، خصوصًا مع تورط عدد من قيادات “البوليساريو” في علاقات مريبة مع شبكات إجرامية، يوظفونها لخدمة أجنداتهم السياسية والشخصية، في تواطؤ مفضوح يزيد من مأساة المحتجزين في تندوف.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. “مساكن المحتجزين فمخيمات تندوف تايعيشو الجحيم، لا أمن لا أمان، غير الفوضى والمعاناة.”

  2. “البوليساريو ماشي غير عصابة مسلحة، راها صارت خطر حتى على راسها، والانقلاب أكبر دليل!”

  3. “فين هي الإنسانية؟ كيخليو الأبرياء عايشين وسط الرصاص والخوف وصامتين بحال ما واقع والو!”

  4. “الله يفضحهم، العصابات كتحارب مع بعضها والشعب العالق تالف وسط الرعب والجوع!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى