أكادير… بعد توقفه لسنوات مشروع محطة السفن السياحية يخرج إلى حيز الوجود

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

تتهيأ مدينة أكادير لبداية الشروع في إنجاز مشروع استراتيجي طال انتظاره، بعد سنوات من التوقف، حيث تعكف الوكالة الوطنية للموانئ على دراسة إطلاق محطة حديثة لاستقبال السفن السياحية بميناء المدينة، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء السياحة البحرية وتعزيز مكانة أكادير على خارطة الوجهات العالمية لرحلات سفن سياحية العابرة للقارات .

ويأتي هذا المشروع ضمن توجه وطني يروم تطوير السياحة المستدامة وتنويع مداخيل الاقتصاد المحلي، خاصة في ظل ما تعرفه جهة سوس ماسة من دينامية اقتصادية وسياحية متنامية.

ويُرتقب أن تُزود المحطة الجديدة ببنية تحتية عصرية وخدمات راقية، تجعل منها قادرة على استقبال أكبر السفن السياحية في العالم، مع تقديم تجربة متميزة للسياح القادمين من مختلف الدول.

الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به أكادير على ضفاف المحيط الأطلسي، بالقرب من أبرز المسارات البحرية العالمية، يجعل من المشروع رافعة حقيقية لتطوير السياحة البحرية، ودافعا نحو إدماج المدينة في سلاسل التبادل السياحي والاقتصادي الدولي.

وكان المشروع قد عرف توقفاً في مراحل سابقة، قبل أن يتم تفعيله من جديد في إطار الاستراتيجية الجديدة للوكالة الوطنية للموانئ، الرامية إلى تعزيز النقل البحري وتطوير السياحة الساحلية، بما يواكب تطلعات المغرب لتحسين جاذبية موانئه وتحويلها إلى مراكز استقبال بمعايير دولية.

ويُعلق المهنيون والفاعلون السياحيون في أكادير آمالا كبيرة على نتائج الدراسة التي أطلقتها الوكالة، والتي ستُحدد معالم المرحلة المقبلة، وتُرسم من خلالها خارطة طريق واضحة لإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي يُرتقب أن يُحدث نقلة نوعية في المشهد السياحي المحلي والوطني.