close button

الإنتخابات الجزئية.. أحزاب الأغلبية تؤكد الهيمنة وتراجع ملحوظ لـ”البيجيدي”

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

أسفرت نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في أكثر من 27 عمالة وإقليماً عن تأكيد واضح لهيمنة أحزاب الأغلبية الحكومية على المشهد السياسي المحلي، وذلك بعدما حصدت نصيب الأسد من المقاعد المتنافس عليها، في مؤشر جديد على ترسيخ حضورها في الجماعات الترابية.

فمن بين 153 مقعداً موزعاً على 90 جماعة بمختلف جهات المملكة، تمكنت أحزاب التحالف الحكومي من الظفر بأكثر من 80% من هذه المقاعد، حيث جاء حزب التجمع الوطني للأحرار في الصدارة، متبوعاً بحزبي الأصالة والمعاصرة، ثم الاستقلال، ما يعكس استمرار ثقة الناخبين في هذه التشكيلات السياسية.

وشهدت مختلف الجهات استقراراً في المشهد الانتخابي، حيث احتفظت الأحزاب الثلاثة الكبرى بحضورها في الجماعات المعنية بهذه الانتخابات، بل وعززته في بعض المناطق، في حين عرفت بعض الأحزاب الأخرى تراجعاً لافتاً، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية.

وسجل كذلك رجوع قوي لحزب الاتحاد الاشتراكي في عدد من الجماعات الترابية والتي حصل بها على مقاعد في مؤشر اعتبره الاتحاديون محفزا لهم في الانتخابات التشريعية لسنة 2026.

مقابل هذا سجل “البيجيدي” تراجعاً كبيراً في هذه المحطة الانتخابية، وهو ما فسره العديد من المتابعين للشأن السياسي المغربي بعزوف فئات واسعة من الناخبين عن دعمه، نتيجة ما يعتبرونه تراكمات سلبية خلفتها تجربته الحكومية السابقة، خاصة على المستوى الاجتماعي، حيث يرى كثيرون أن سياساته أضرت بالطبقات الهشة وساهمت في تمرير قوانين ما زال تأثيرها يُثقل كاهل المواطنين.

هذه النتائج الجزئية تعيد تشكيل ملامح الخريطة السياسية في الجماعات الترابية، وتؤكد في الآن ذاته استمرار تصدر أحزاب الأغلبية الحكومية للمشهد المحلي، في وقت يبدو فيه أن حزب العدالة والتنمية لا يزال يبحث عن موطئ قدم يعيد له بعضاً من بريقه السياسي المفقود.

مقالات ذات صلة

‫30 تعليقات

  1. اللي ما خدمش فالميدان، ما غاديش يلقى بلاصتو، والناس ولاو كيعرفو يميزو بين الشعارات والخدمة الحقيقية.

  2. هاد النتائج كتعكس الاستقرار السياسي فالمجال المحلي، لكن خاص المتابعة والمحاسبة ماشي غير التصويت والسلام.

  3. حزب الأحرار دار خدمتو، وعارف كيفاش يكسب ثقة المواطنين، خاص باقي الأحزاب تراجع أوراقها.

  4. الرجوع ديال الاتحاد الاشتراكي فبعض المناطق كيبين أن الخريطة السياسية ممكن تتبدل فـ2026، خاص غير الخدمة على الأرض.

  5. بصراحة، تراجع البيجيدي كان متوقع، الناس مزال ما نساش بعض القرارات اللي دارت ليهم الصداع.

  6. الانتخابات بينات أن الأغلبية مازالين مسيطرين، والشعب باقي كيعطيهم الثقة، خاصهم يبينو أنهم قد المسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى