الطالبي العلمي من الداخلة: نحترم التزاماتنا وتعاقداتنا والحكومة تسهر على تنزيل الأوراش الملكية

هبة بريس – الداخلة

قال راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحكومة التي يقودها حزبه تحترم التزاماتها وتعاقداتها مع المغاربة، وتشتغل على تنزيل الأوراش الملكية المهيكلة، بعدما وجدت في بداية ولايتها عدة أزمات منها حصيلة عشر سنوات من الفراغ، منتقدا سياسة “الكلام” والصراعات التي تظهر إشكالا في الإدراك والفهم لدى البعض.

وأشار الطالبي العلمي، في كلمة له خلال نشاط نظمه حزب “الأحرار” بالداخلة يوم أمس السبت بعنوان “نقاش الأحرار” تم لتقديم الحصيلة المحلية لمنجزات الحزب بمناسبة منتصف ولاية الجماعات الترابية، إلى أن برنامج الحكومة الحالية سيغير البنية المجتمعية للمغرب، حيث لا يقبل بقاء فقراء في بلادنا بفضل سياسة جلالة الملك التي تعمل الحكومة على تنفيذها.

وأبرز أن الحكومة مستمرة عبر الخيار الديمقراطي الذي يحترم المؤسسات والشرعية والبرامج، داعيا النائمين في المعارضة إلى الاستيقاظ من نومهم وأحلامهم بسقوط الحكومة في الطريق، معتبرا أن الضعف الموجود في السياسة تمثله جهات في هذه المعارضة وليس في “الأحرار” أو الأغلبية.

وسجل المتحدث، أن مرحلة ما قبل سنة 1999 مع حكومة التوافق كانت خلالها المعارضة السياسية في الشارع ثم أدخلها دستور 2011 إلى البرلمان، لكن بعض أطراف هذه المعارضة، بحسبه، لم يتعلموا بعد كيف يقومون بالمعارضة داخل المؤسسات، لهذا سيبقون في مرحلة تكوين على المعارضة لمدة 15 أو 20 سنة.

واعتبر أن حزب التجمع الوطني للأحرار يقود الحكومة “وكاياكل لعصا” ويتحمل مسؤولياته عبر التوافقات واحتواء الإشكالات، بمنأى عن الصدامات التي يريد البعض أن يُدخل فيها الحكومة، مبرزا أن حزبه يتمتع بالشرعية التي حصل عليها من خلال تفويض من المغاربة لتدبير المرحلة، بشراكة مع حليفيه في الأغلبية حزبَي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.

وخلال “نقاش الأحرار” الذي حضره وزراء تجمعيون وأعضاء من المكتب السياسي للحزب ومنتخبون ورؤساء الجماعات الترابية ومواطنون من جهة الداخلة وادي الذهب، أكد الطالبي أن مدينة الداخلة اليوم عبارة عن ورش مفتوح، موجها التهنئة إلى رئيس مجلسها الجماعي على هذه الإنجازات التي انطلقت من البنية التحتية، معتبرا أن البعض لا يفهم في تدبير عمل الجماعات ويزعم أن ما يتم إنفاقه فيها مبلغ كبير.