close button

ظاهرة “الكذب “في المجتمع .. هل هو سلوك مكتسب أم حالة مرضية ؟

تشهد المجتمعات خصوصا العربية المسلمة ، في الوقت الراهن ظاهرة الكذب ، رغم ان ديننا يحرمه وكذلك حتى القانون الشرعي يجرمه ، لكن هذا السلوك السيء بات منتشرا في حياتنا اليومية ، وتطور ليصبح كبوسا هداما لكل شيء ، فلم يعد احد يصدق ما يقال حتى داخل أسرته ، بل ان هذه الظاهرة وصلت حتى إلى مسؤولين في الدولة ، فبات الجميع يتعايش مع هذه الظاهرة واصبحت سلوكا وجب تشريحه ومعرفة أسباب تطوره خصوصا في المجتمعات الإسلامية .

– ما هو تعريف الكذب

الكذب في اللغة عرّفه ابن منظور بأنّه خلاف الصدق. الكذب اصطلاحاً يُطلق الكذب في الاصطلاح الشرعيّ على ما يكون من الإخبار بالشيء على خلاف حقيقته، سواء أكان ذلك الإخبار من باب القصد والعمد، أم من باب الخطأ، وقال النووي: “هو الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو، عمداً كان أو سهواً، سواء كان الإخبار عن ماضٍ أو مستقبل”.

-حكم الكذب في الإسلام

أجمع علماء الأمّة على حُرمة الكذب، وقد جاء النهي عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويُعدّ الكذب من أعظم الذنوب وأكبر العيوب التي يتصف بها صاحبها، وقد عدّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- علامة من علامات النفاق، فقال: (آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ).[٢][٣] ونهى الله -تعالى- عنه في القرآن فقال: (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا)،[٤] ووصف رسول الله الكاذب فقال: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).

-عقوبة الكذب

توعّد الله الكذاب باللعن، قال -تعالى-: (فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)،[7]فهو كبيرة من كبائر الذنوب، وأشدّ أنواع الكذب ما يكون على الله ورسوله، فمن كذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد تبوّأ مقعده من النار، واعتقاد حلّ الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُخرِج صاحبه من ملّة الإسلام، والكذب على الله -تعالى- يكون بالقول عمّا حرّمه الله حلالاً.[٨] وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا علم أنّ أحداً من أهل بيته كذب، فلا يزال مُعرضاً عنه حتى يتوب من كذبته، فهذا يدل على أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- حاربَ الكذب محاربةً شديدةً.[9] وعقوبة الكذّاب شديدة بعد الموت، وهو ما أخبر به رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَمَّا الرَّجُلُ الذي أتَيْتَ عليه، يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إلى قَفَاهُ، ومَنْخِرُهُ إلى قَفَاهُ، وعَيْنُهُ إلى قَفَاهُ، فإنَّه الرَّجُلُ يَغْدُو مِن بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ)،[١٠] فالعذاب بالقبر شديد، ويوم القيامة أشدّ.[١١] ما يباح من الكذب حرّم الله الكذب ونهى عنه، لكن هناك مجموعة استثناءات أباح الله فيها الكذب،[١٢] والضابط في الإباحة أن يتوصل بالكذب إلى عاقبة محمودة لا يمكن التوصل إليها إلّا عن طريق الكذب.[١٣] وعلى وجه العموم روت أم كلثوم -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (ليسَ الكَذّابُ الذي يُصْلِحُ بيْنَ النَّاسِ، ويقولُ خَيْرًا ويَنْمِي خَيْرًا، قالَ ابنُ شِهابٍ: ولَمْ أسْمَعْ يُرَخَّصُ في شيءٍ ممَّا يقولُ النَّاسُ كَذِبٌ إلَّا في ثَلاثٍ: الحَرْبُ، والإِصْلاحُ بيْنَ النَّاسِ، وحَديثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وحَديثُ المَرْأَةِ زَوْجَها)،[14][15] وهذه الحالات بالتفصيل على النحو الآتي:[12] الحرب ذلك لأنّ الحرب خدعة؛ ولا بدّ للنصر فيها من خداع الأعداء، وتمويههم بما ليس له أصل بطريقة غير مباشرة؛ باستخدام الوسائل الذكية ومخادعات الحروب التي تؤدي بدورها إلى هزيمة العدو والنصر عليه. الصلح بين المتخاصمين حيث يحتاج المُصلح بين المتخاصمين أن ينفي أقوال أو أفعال أحد الطرفين، وقد يقول ما لم يقله أحدهم؛ وذلك من باب التخفيف من حدّة المشكلة، والتأليف بين قلوبهم وزيادة الألفة والمودة فيما بينهم، فلو قال الأمر على حقيقته لزادت المشكلة وتفاقم الخلاف والخصام بين الطرفين مما يؤدي إلى تعسّر الإصلاح. في الحياة الزوجية تحتاج الزوجة في بعض الأحيان أن تُخبر زوجها بغير الحقيقة، ويحتاج الزوج أحياناً أن يُخبر زوجته بغير الحقيقة، ولكنّ ذلك يكون فيما لا يضر الناس فيما يخصهما، فلو قال أحدٌ منهم الحقيقة للآخر في بعض الأحيان لربما نشبت مشكلة، أو وقع في قلبِ أحدهم حقداً على الآخر، فتنتزع المودة من قلوبهم تجاه بعضهما، كما قد يحتاج أحدهم ليقول للآخر كلاماً جميلاً يزيد في الألفة والمودة والمحبّة، ويدخل الفرح والسرور على القلب، وكلّ ذلك لا يُعدّ كذباً. أضرار الكذب إنّ للكذب أضراراً عظيمة تعود على الكاذب، ومن هذه الأضرار ما يأتي:[16] الاتصاف بصفة من صفات المنافقين. تجعل الكذاب محلّ تهمة وشكّ بين الناس. يُذهب الكذب الخير والبركة في عمليات البيع والشراء وتبادل السلع. يُذهب الثّقة بين الناس. تغيير الحقائق، وجعل باطلها صحيحاً، وصحيحها باطلاً. سبب من أسباب العذاب يوم القيامة. حرمان الكذاب من مرتبة الصديقية يوم القيامة

-أنواع الكذب

الأكاذيب المرضية قهرية، وقد تبدأ صغيرة وتتحوّل بشكل تدريجي لتصبح أكثر تفصيلاً ودرامية، بخاصة إذا كانت ضرورية للتستر على كذبة سابقة أو دعمها، وغالباً ما تصبح معقدةً بسبب الكثير من التفاصيل غير الضرورية.

في السينما ، سبق لسلسلة تلفزية أمريكية ، قد أنتجت مسلسلا عنوانه “الجميع يكذب”، وفي الواقع هذا صحيح بدرجة كبيرة، فـ95% من الناس يعترفون بقول كذبة واحدة على الأقلّ خلال أسبوع!

يقول باري فاربر، أستاذ علم النفس السريري في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك: “نحن دائماً نقرّر ما سنقوله وما قد نخفيه عن الآخرين”. يعتقد علماء النفس أنّ الأمر يتعدى الكذب في الحياة اليومية ليصل إلى عياداتهم ومكاتبهم التي تُعَدّ أماكن آمنة يمكن فيها للمرضى الشعور بالراحة عند مشاركة أفكارهم ومشاعرهم دون إصدار أحكام من أجل الشفاء. ومع ذلك فإنّ نسبة عالية من المرضى يعترفون بأنهم إمّا كذبوا على معالجيهم وإما لم يكونوا صادقين تماماً معهم.

يضيف فاربر معلقاً على كذب المرضى في العيادات النفسية: “إنه ليس شائعًا فحسب، بل منتشر في كل مكان؛ الكذب أمرٌ لا مفرّ منه في العلاج النفسي”، وفي دراسة بحثية أفاد 93% من المستجوبين ،بأنهم كذبوا على معالجيهم، وأفاد نحو 73% منهم بأنهم كذبوا بشأن موضوع واحد على الأقل متعلق بالعلاج، وعادةً ما يكون كذب المرضى في هذه الحالات حول فاعلية العلاج، متظاهرين بأنهم أكثر سعادة وصحة مما هم عليه في الواقع.

ولكن إذا كان معظم الناس يكذبون، فمتى يكون الكذب مدعاةً للقلق ودليلاً على وجود مشكلة حقيقية تحتاج إلى العلاج؟

الكذب المرضيّ

يُعتبَر غرانفيل ستانلي هول أول شخص يكتب عن الكذب المرضيّ، وهو أول شخص يحصل على درجة الدكتوراه في علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ نشر هول عام 1890 مقالاً عن عدم الأمانة في مجموعة مكونة من 300 طفل درسهم.

أشار هول إلى أنّ نحو 7% من الأطفال أظهروا كذباً مرضيّاً، وزعم أن بعض الأطفال ذوو شخصيات محتالةٍ تماماً في محاولة للفت الانتباه، وقد يطوّر بعضهم حيلاً وأكاذيب معقَّدة للغاية، وقد حاول هول إثبات أنّه في حال عدم معالجة هؤلاء الأطفال بشكل جذري فإنّهم سينتقلون إلى مرحلة البلوغ ليصبحوا محتالين ودجالين وكاذبين بارعين.

على الرغم من الاعتراف بوجود الكذب المرضيّ منذ ما يزيد على قرن، فإنّه لا يوجد حتى الآن تعريف وتصنيف واضح للحالة. تعرّف الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) الكذب المرضيّ بأنّه نزعة مستمرة وقهرية لقول الأكاذيب لا تتناسب مع أي فائدة واضحة يمكن تحقيقها، وهو منتشرٌ بين الأشخاص المدمنين على الكحول أو من لديهم تلف في الدماغ، ولكنه أكثر شيوعاً بين الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

في حين يعرّف كريستان هارت، أستاذ علم النفس ومدير برنامج العلوم النفسية في جامعة Texas Woman’s University والكاتب في موقع psychologytoday المعنيّ بالصحة النفسية، الكذب المرضيّ بأنّه “نمط مستمر وقهري في كثير من الأحيان لسلوك الكذب المفرط، الذي يؤدي إلى ضعف كبير في الأداء في المجالات الاجتماعية أو المهنية وغيرها، ويسبب مشكلات ملحوظةً وخطراً على الذات أو الآخرين، وهو يحدث لمدة تزيد على ستة أشهر”.

لماذا قد يكذب أحدهم بشكل مفرط؟

ما زالت أسباب الكذب المرضيّ غير معروفة، ففي هذا المجال حاجة إلى مزيد من الأبحاث، ولكن قد أظهرت دراسة منشورة في مجلة The British Journal of Psychiatry أنّ أدمغة من يكذبون قد تختلف هيكلياً عن الدماغ العادي، إذ أجرى العلماء مسحاً لأدمغة مَن يكذب بصورة مرضية وغيرهم، ووجدوا أنّ لدى الكاذبين المزيد من المادة البيضاء في الفص الجبهي في الدماغ، وخلصوا إلى أنّ الزيادة في المادة البيضاء قد تزوّد هؤلاء الأشخاص بالقدرة المعرفية على الكذب.

من جانب آخر، قد ينتج سلوك الكذب المرضيّ كآلية للتكيف يتمّ تطوّرها في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالباً ما ترتبط بسوء المعاملة أو بأحد اضطرابات الصحة العقلية التي قد تشمل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واضطراب الشخصية النرجسية.

سمات من يكذب بصورة مَرَضية

على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان الكذب المرضيّ هو أحد أعراض حالة أخرى أو حالة بحدّ ذاته، فإنّ عديداً من السمات الموثَّقة يميّز مَن يكذب بصورة مرضية.

وجد الباحثون أنّ الكاذبين المرضيّين بشكل عامّ يكذبون دون سبب وجيه ودون أيّ فائدة محتمَلة قد تعود عليهم، وفي الواقع لا يكون لديهم قلق حتى بشأن العواقب المحتمَلة عند كشف كذبهم وظهور الحقيقة سواء على أنفسهم أو على الآخرين، وهم عادة لا يخطّطون لقول الأكاذيب ولا يمكنهم التحكُّم في الرغبة في الكذب، كما أنّهم يؤلّفون قصصاً مفصَّلةً عن أنفسهم، مما يجعل الكذب لديهم سلوكاً مستمراً مدى الحياة، وهنا يكمن الفرق بينهم وبين من يكذب بشكل عَرَضي، فالإنسان بطبيعته عندما يكذب يكون لكذبته هدف في إخفاء شيء ما أو تجنُّب مشكلة ما.

الأكاذيب المرضية قهرية، وقد تبدأ صغيرة وتتحوّل بشكل تدريجي لتصبح أكثر تفصيلاً ودرامية، بخاصة إذا كانت ضرورية للتستر على كذبة سابقة أو دعمها، وغالباً ما تصبح معقدةً بسبب الكثير من التفاصيل غير الضرورية، ويحاول الكَذَّاب عادةً إظهار نفسه بصورة الضحية أو البطل في قصصه.

الكذابون المرضيُّون يكذبون أكثر من معظم الناس، وليس لديهم احترام لحقوق أو مشاعر الآخرين، وقد يختلقون قصصاً تبدو حقيقيّةً بدرجة كافية بحيث يصدّقها الآخرون، وهذا ما يجعل تمييز كذباتهم أمراً صعباً، وفي حين أنّ الإنسان بطبيعته البشرية يكون متشكّكاً في أيّ شيء يبدو جيداً جداً لدرجة يصعب معها تصديقه، فإنّه ليس كلّ الأكاذيب التي يقولها الكاذبون المرضيُّون مُبالَغاً فيها، فهم يخلطون قصصهم المُختلَقة بكذبات عادية.

الكذاب المرضيّ هو راوي قصص ممتاز، ولديه قدرةٌ على أسر مَن حوله من خلال سرد قصص مُتقَنة ورائعة، وفي هذا السياق يوضّح روبرت فيلدمان، أستاذ العلوم النفسية والدماغية في جامعة ماساتشوستس الأمريكية، أنّ الكذابين المرضيّين بارعون جداً، ويقول: “لن تعرف متى يتمّ الكذب عليك”، ويضيف: “لا تتوقع الندم أيضاً؛ سينظر الكذابون المرضيّون إلى الموقف بالكامل من منظورهم الخاص، فليس لديهم أيّ اعتبار لمشاعر الآخرين حول ما قد يحدث نتيجة لأكاذيبهم”.

من جانبٍ آخر، يمكن للأكاذيب التي يرويها الكذابون المرضيّون أن تكون غريبة أيضاً، مما يجعل دحضها أكثر سهولة، فقد يزعمون أنهم تَلقَّوا جائزة ما، أو أنّهم يعانون مرضاً ما، أو قد يدّعون وجود صلة قرابةٍ بينهم وبين أحد المشاهير، أو يقولون إنّ أحد أفراد الأسرة الذي ما زال على قيد الحياة قد مات، وغيرها من الأمور التي من السهولة التحقُّق منها وكشفها. قد يفقد الشخص الذي يكذب بشكل متكرر مسار الأكاذيب السابقة، وقد يكون لديه أكثر من روايةٍ لنفس القصة بسبب نسيانه التفاصيل المعقدة التي رواها سابقاً، مما قد يعرّضه لمناقضة نفسه وكشف كذبه.

كيف أتعامل مع من يكذب بإفراط؟

بالنظر إلى أنّه لم يتمّ إلى الآن تعريف الكذب المرضيّ بأنّه اضطراب نفسي داخل أنظمة تصنيف الأمراض الرئيسية، والافتقار إلى دليل تفصيلي لتشخيص وعلاج المصابين بالكذب المرضيّ، فإنّه يُنصَح عند التعامل مع المصابين بالكذب المرضيّ بصورة يومية بتجنُّب الغضب عند مواجهتهم وعدم لومهم. من المهمّ أن تتذكر أنّ الشخص لا ينوي التسبب في ضرر أو الاستفادة من هذه الأكاذيب، فهو في الغالب يكذب مُكرَهاً ويؤذي نفسه في النهاية.

عليك أن تتوقع الإنكار عند مواجهة المصاب بالكذب المرضيّ ولومه، وقد يغضب المصاب ويعبّر عن صدمته باتّهامك له ويتصرف بشكل دفاعي، وقد ينكر ذلك بالمزيد من الكذب. ذكِّرْ نفسك أنّ الأمر ليس متعلقاً بك، لذلك حاول أن لا تأخذ الأمر على محمل شخصيّ وحاول أن تكون لطيفاً وحازماً في نفس الوقت، فمثلاً عند تحدثك مع شخص عن أكاذيبه، ذكّره أنّه لا داعي لمحاولة إقناعك في إشارة منك إلى أنّك تقدّره على حقيقته، كما يمكنك توضيح عدم رغبتك في مواصلة الحديث في أيّ وقت تشعر فيه بعدم صدقهم. إذا كنت تعلم يقيناً أن شيئاً ما غير صحيح، فلا يوجد سبب للتصرف على أنّه صحيح، فالدّعم بهذا الشكل يعزّز سلوكهم؛ أخبرهم أنّك تعلم أنّهم يكذبون بشكل مختصر ولطيف، وأوقِفِ المحادثة دون إلقاء اللوم عليهم.

-حاول اقتراح المساعدة الطبية

المتخصصة على الكذَّاب المرضيّ دون إصدار حكم أو لوم، ودعهم يعرفوا أنّ اقتراحك يأتي من اهتمام حقيقي بصحتهم ومصلحتهم، وقد يساعدك أيضاً التعبيرعن قلقك من أن سلوكهم هذا قد يكون ناجماً عن مشكلة طبية أخرى غير مشخَّصة، وهنا يكون على عاتق الطبيب النفسي التعامل مع الشخص وفق حالته.

في النهاية، في حال كنت تشكّ بوجود أحد من محيطك مصاب بالكذب المرضيّ، من الجيد أن تثقّف نفسك جيداً لتكون مستعدّاً بمعلومات كافية حول الموضوع وتكتسب القدرة على التعامل بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى