مغاربة “التشابولات” باسبانيا ..مناجاة للنفس باوراق الاقامة

بثت القناة الالمانية “داتش فيلي ” بالعربية ربورتاجا حول معاناة المئات من المغاربة بالجنوب الاسباني داخل أكواخَ الحرمان(تشابولات) ، حيث انه بالرغم من قساوة الوضع، يرفض هؤلاء المغادرة، مصرّين على مناجاة النفس بأوراق الإقامة.

القناة الالمانية زارت مجموعة من هذه “التشابولات” ووقفت على حقيقة المعاناة ، وكيف أن أحلامٌ كثيرة غازلتهم وهم يعبرون إلى إسبانيا سراً على متن قوارب عقدت صفقات مع الحظ تارة ومع الموت تارة أخرى، بعدما منوا نفوسهم بحياة رغدة تُنسيهم ما اعتبروه عذاباً عاشوه في بلدهم الأصل، ولو كان ذلك عبر ركوب بحر تحوّل إلى مقبرة كبيرة تبتلع أجساد الآلاف سنوياً.

لكن شطّ النجاة لم يكن بكل تلك الوردية التي لوّنت أمانيهم، إذ يعيشون هناك في مساكن من صفيح وبلاستيك وورق، ولا مورد يُعيل جلّهم غير سويعات عمل قليلة في الحقول، أو مساعدات توّزع بين الفينة والأخرى.

داخل مساحات خالية في أطراف إقليم ويلفا (أو ويلبا) بجنوب إسبانيا، يعيش المئات من المهاجرين السريين في مساكن يطلق عليها “التشابولات” (كلمة تعني الأكواخ باللغة الإسبانية)، حيث لا ماء صالح للشرب ولا كهرباء ولا دورات مياه، وحدها غرف صفيحية تضم أسِرة وأغطية يحتلها الغبار من كل جانب ، في بعض مجموعات “التشابولات” تختلط الجنسيات، بينما تكون بعضها أكثر حكراً على جنسية واحدة، كما عليه الحال بالعديد من المغاربة الذين كونوا هنا مجتمعا صغيرا يتقاسم كل شيء، بدءًا من الأحلام، وانتهاءً بواقع عنوانه المعاناة.

حوّل قاطنو هذه الغرف أجزاءً منها إلى ما يشبه المطابخ حيث تتبعثر أوانٍ متسخة وأسطوانة غاز وبعضٌ من أساسيات الغذاء، بينما استطاع آخرون الظفر بمساحة خالية للطهي. زُرنا هذه المساكن في عز الصيف حيثُ تصطاد الحرارة العالية كثيراً من محاولات النوم، أما في الشتاء، فالمكان يتحوّل إلى كومة من الطين المبلل أو برك مائية تتسلل بعض قطراتها إلى الأسرة لتلتحم مع عرقٍ سبق واحتل الأركان في أيام الحرارة. (عن دوتش فيلي )

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. هؤلاء أغلبهم مساكين انو من قرى مغربية لا يتكلمون الإسبانية وفي الغالب اميون وليس لهم اية حرفة سوى الفلاحة
    الله يسهل عليهم مساكن

  2. حتى محند وقم 1 متثبت بالمستحيل وهو أن البلد المستقبل أصبح لايطيق اقتصاد منهار نسبة البطالة 5ملايين عاطل نسبة نمو اقتصادي لا تتعدى 1% نسبة مهمة من الشباب الاسباني هاجروا إلى دول الشمال الأوروبي. النوم في منزلي بالمغرب مع عائلتي افصل 1000 الف مرة احسن من النوم في العراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى