كاتالونيا: قنصليات ك”الفطر” توازيها معاناة في مدن أخرى‎

لا أحد يعرف الأسباب الحقيقية وراء “التجمع القنصلي” في منطقة كاتالونيا والذي هو محط إستغراب كثير من متتبعي شؤون الهجرة بالخارج.

قنصليات برشلونة،تاراگونا،خيرونا هي أمثلة حية لفضيحة التقسيم الفوضوي والغير معقلن ،بحيث لا تتجاوز المسافة بينهم 120 كيلومتر في أبعد الأحوال ودائما على حساب مغاربة المناطق الأخرى الذين يعانون الأمرين بسبب البعد وارتفاع تكاليف التنقل ،مما يجعل تكلفة الحصول على جواز السفر تفوق 200 أورو بالنسبة للعديد منهم خاصة في ظل التعريفة الجديدة التي فرضتها الحكومة الحديثة.

قنصليتا مدريد، ڤالينسيا تعتبران من أكبر المتضررين من هذا التقسيم الذي يكاد يشبه إنتشار “الفراشة” في الشوارع العامة،رغم كثافة المغاربة المقيمين ضمن نفوذهما القنصلي ، فترى الموظفين يسارعون الزمن لخدمة مصالح الجالية وإرضائها في نكران تام للذات ،حيث الأبواب تفتح في وجه المرتفقين قبل أوانها وتغلق ما بعد الساعة الرابعة مساءا لضمان إستقبال الجميع وقضاء المآرب الإدارية التي جاءوا لأجلها ( قنصلية ڤالينسيا نموذجا).

قد لا يعي السيد “ناصر بوريطة” خطورة هذا التقسيم “الفوضوي” لكنه يعي تماما أن هنالك مهاجرون مغاربة يقطعون مئات الكيلومترات لأجل إنجاز شهادة إدارية لا تساوي تعريفتها المالية ولو جزءا في المائة مقارنة مع مصاريف التنقل لأجلها،ما يطرح ألف سؤال وسؤال حول مصداقية “خدمة مغاربة العالم” الذين يقارب عددهم المليون في الجارة الإيبيرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى