تجار بوابة أوروبا ينتفضون ببني انصار: مطالب بسوق عصري وإنهاء التهميش المزمن

هبة بريس – محمد زريوح

شهدت مدينة بني انصار الحدودية بالناظور ، صباح يوم الاثنين 5 ماي 2025، وقفة احتجاجية نظمها تجار السوق المحلي، المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك للمطالبة بإحداث سوق نموذجي عصري يحترم كرامة التاجر ويوفر ظروفًا ملائمة للنشاط التجاري، في ظل ما وصفوه بالتهميش والإقصاء الذي تعرفه المدينة.

ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات قوية ضد المجلس الجماعي لبني انصار، متهمين إياه بـ”فشل ذريع في تدبير الشأن المحلي”، وبغياب أي رؤية أو استراتيجية تنموية حقيقية، رغم الموقع الاستراتيجي للمدينة التي تُعد بوابة رئيسية على أوروبا وتتوفر على مؤهلات سياحية واقتصادية كبيرة.

وأكّد المحتجون أن السوق الحالي لا يرقى إلى تطلعات التجار ولا يوفّر الحد الأدنى من الشروط الصحية والتنظيمية، معتبرين أن استمرار المجلس في تجاهل هذه المطالب يُعد “استهتارًا بمعاناة فئة واسعة من أبناء المدينة”، التي باتت تعيش اختناقًا اقتصاديًا وتنمويًا واضحًا.

وفي تصريحات لبعض التجار المشاركين، شددوا على أن مدينة بني انصار “كان من الممكن أن تكون في مصاف المدن المزدهرة، لولا سوء التسيير وغياب الإرادة الحقيقية داخل المجلس الجماعي، الذي لم يُقدّم أي مشاريع مهيكلة رغم مرور سنوات من التسيير.”

واستهدفت بعض الشعارات المرفوعة خلال الوقفة أعضاء بعينهم داخل المجلس، حيث وصف المحتجون أحدهم بـ”رمز الجمود والتسلط”، مشيرين إلى أن “بعض الوجوه التي شاخت في الكراسي لا تزال تصر على ممارسة السلطة بأسلوب قهري يُجهز على آمال المواطنين والتجار الصغار.”

وتقع جماعة بني انصار على ضفاف المتوسط، وتتوفر على شواطئ من بين الأجود على الصعيد الوطني، إلا أن واقعها التنموي لا يعكس هذه المؤهلات، في ظل غياب البنية التحتية اللازمة، وافتقار المدينة للمرافق التجارية الحديثة والأسواق المنظمة.

واختتمت الوقفة بدعوة واضحة للمسؤولين المحليين والجهويين إلى التحرك العاجل من أجل إنصاف المدينة وساكنتها، عبر إطلاق مشروع سوق عصري نموذجي يستجيب لحاجيات التجار، ويرفع الحيف عن مدينة ظلّت لسنوات خارج حسابات التنمية.