أزمة مستشفى الحسني بالناظور.. تجاهل الاتفاقات وتأخير الحقوق يُغرق الشغيلة في الظلام

هبة بريس – محمد زريوح

في خطوة وصفتها بالنقدية والضرورية، عبرت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالناظور عن استيائها من عدم تنفيذ إدارة المستشفى الإقليمي الحسني للاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا. وجاء هذا الاستنكار بعد فشل إدارة المستشفى في الالتزام بمخرجات المحضر الموقع في 26 مارس الماضي، مما أثار غضب العاملين في المستشفى.

النقابة شددت في بيانها على أن التوقعات كانت تشير إلى تنفيذ اتفاقات المحضر بكل بنوده، غير أن الأمر بقي مجرد وعود لم تترجم إلى أفعال. هذه الانتكاسة، وفقًا للنقابة، تعد مؤشرًا على استمرار تجاهل المطالب المشروعة للممرضين والتقنيين العاملين في المستشفى.

من جهة أخرى، عبّرت النقابة عن استيائها من التأخر الكبير في صرف تعويضات الحراسة، حيث تجاوزت المدة أكثر من عامين دون أي تسوية لهذا الملف. ويأتي هذا التأخير في وقت حساس، مما يخلق جوًا من الإحباط لدى الشغيلة الصحية التي طالما ناضلت من أجل حقوقها.

وبالنسبة للنقابة، الوضع الحالي يفاقم من معاناة الموظفين نتيجة المحسوبية والزبونية، وهو ما يعكس حالة من الفوضى داخل الإدارة. إذ طالبت النقابة بالإسراع في معالجة هذا الأمر وتوزيع الممرضين وتقنيي الصحة بطريقة أكثر عدالة وشفافية.

وفيما يتعلق بتنظيم الحركة الانتقالية الداخلية في المستشفى، أبدت النقابة أسفها بسبب تماطل الإدارة في تنفيذ هذا الأمر الذي يعد من أساسيات تحسين بيئة العمل وتخفيف الضغط عن العاملين. النقابة ترى أن هذا التأخير يعتبر إهدارًا لحقوق الموظفين، ويحتاج إلى معالجة فورية.

في الختام، طالبت النقابة إدارة المستشفى بالإسراع في تنفيذ كافة النقاط الواردة في المحضر الموقع، والالتزام بأعلى معايير الشفافية والديمقراطية في التعاطي مع القضايا العمالية. كما شددت على ضرورة أن تكون إدارة المستشفى منصفة في تعاملها مع الجميع، وعدم الانحياز لأي طرف سياسي أو نقابي.