الجالية المغربية في مرمى الإهمال البيئي.. ميناء بني انصار يواجه كارثة قبل موسم “مرحبا”

هبة بريس – محمد زريوح

تشهد منطقة فرز البضائع بميناء بني انصار الناظور وضعًا بيئيًا متدهورًا، حيث يعاني المهنيون وأرباب السيارات النفعية والمستوردون من تراكم النفايات وانتشار الأزبال.

هذه الأوضاع تؤدي إلى انبعاث روائح كريهة تنفر الزوار وتؤثر سلبًا على الحركة التجارية في الميناء، مما يعكس صورة سلبية للمكان.

ومع اقتراب فصل الصيف، تزداد المخاوف مع عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار عملية “مرحبا”.

هذه الفترة تعرف تزايدًا ملحوظًا في حركة التنقل، مما يجعل توفير بيئة نظيفة وآمنة أمرًا ضروريًا لضمان استقبال لائق للزوار والمواطنين على حد سواء.

في ظل هذه الأزمة، يوجه المهنيون وأرباب النقل نداءً مستعجلًا إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها جماعة بني انصار، من أجل التدخل الفوري ووضع خطة شاملة لمعالجة الوضع. وتتضمن أبرز المطالب توفير حاويات نفايات إضافية، بالإضافة إلى تكثيف عمليات التنظيف المنتظمة داخل الميناء والمناطق المحيطة به.

المشاكل البيئية لا تقتصر على ميناء بني انصار فحسب، بل تشمل أيضًا العديد من الجماعات الحضرية في إقليم الناظور. حيث تشهد عدة مناطق تراكمًا كبيرًا للنفايات في الشوارع والأزقة، ما يزيد من تعقيد الوضع البيئي في المنطقة ويزيد من ضرورة تحسين خدمات النظافة.

عدد من المواطنين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبروا عن قلقهم البالغ حيال الأوضاع البيئية التي قد تؤثر سلبًا على سمعة المغرب في عيون الزوار. وقد شددوا على ضرورة تعزيز جهود السلطات المحلية لضمان تقديم صورة إيجابية للبلاد.

وفي إطار معالجة هذه المشكلة، دعت فعاليات المجتمع المدني إلى تفعيل التعاون بين السلطات المحلية وشركات النظافة والمواطنين. وأكدوا أن النظافة مسؤولية جماعية تتطلب تظافر الجهود، من أجل ضمان بيئة نظيفة وصحية في كافة المرافق العامة، خاصة الموانئ.