فوضى معبر باب سبتة تخرج آلاف الإسبان للإحتجاج في الشوارع

تظاهر آلاف الإسبان يوم أمس الثلاثاء في الثغرين المحتلين (سبتة ومليلية ) تنذيذا بالفوضى التي تشهدها نقط العبور بالمدينتين ،مطالبين في نفس الوقت بإيجاد حلول عاجلة للإختناق المروري للمركبات والأشخاص،وكانت هيئات جمعوية ونقابية قد دعت إلى الخروج في مسيرات حاشدة لإثارة إنتباه المسؤولين عن الجانبين المغربي والإسباني لإيقاف ما أسموه ب”المهزلة” في التعاطي مع هذا الملف الذي صار محط إنتقاذ كل وسائل الإعلام العالمية.

المحتجون الإسبان إضافة إلى المغاربة القاطنين في المدينتين السليبتين حملوا كامل المسؤولية إلى السياسة التي تنهجها السلطات الأمنية المعنية بضمان إنسيابية المرور نحو الجانبين،الشيئ الذي نتج عنه ولا يزال كساد تجاري غير مسبوق ظهرت أولى نتائجه الوخيمة على المحلات التجارية والمطاعم ،ناهيك عن الخسارة التي تكبدها القطاع السياحي في كل من سبتة والفنيدق.

وفي نفس السياق إنتشر في اليومين الماضيين مقطع فيديو على الموقع الأزرق يوثق طابورا بشريا هائلا يفترش الأرض ويلتحف الخيام على أعين المسؤولين، حيث إمتد لمسافة طويلة على طول الشريط الساحلي الرابط بين مدينة الفنيدق ومعبر باب سبتة في مشهد صادم لا يمكن وصفه إلا ب “المخزي” خاصة عندما يصادفك في بوابة المغرب التي يفترض أن تكون خالية من هذه المظاهر المسيئة لسمعته،وتضرب عرض الحائط كل المجهودات التي تقوم بها الجهات المعنية بقطاع السياحة في بلدنا بعدما عرفت إنتعاشا طفيفا في الآونة الأخيرة.

ونحن قاب قوسين أو أذنى من عملية العبور لهذه السنة نتسائل جديا عن الخطوات التي قامت بها السلطات المختصة في باب سبتة وعلى رأسها عامل الإقليم لإستقبال مغاربة العالم الذين صرحوا في أكثر من مناسبة عن إستيائهم من سوء التنظيم والعشوائية التي تطبع المعبر الحدودي باب سبتة خاصة في السنتين الأخيرتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى