“أنا بيضاوي”.. تفاصيل وثائقي فريد و نادر لتكريم مدينة الدار البيضاء

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

شهد رحاب حديقة الجامعة العربية بالدار البيضاء تقديم العرض ما قبل الأول للسلسلة الوثائقية
الجديدة للقناة الثانية “أنا بيضاوي-ذاكرة الدار البيضاء”.

و حسب بلاغ توصلت هبة بريس بنسخة منه، فقد أقيم هذا الحفل بالهواء الطلق، بحضور العديد من الشخصيات المدعوة تلبية للدعوة الموجهة لهم من طرف القناة الثانية لمشاركتها هذا الاحتفال بذاكرة الدار البيضاء وتاريخها العريق.

السلسلة يضيف البلاغ من إنتاج القناة الثانية وشركة العليان للإنتاج ومن إخراج نور الدين لخماري بناءا عن سيناريو لغيثة القصار ، حيث تسترجع السلسلة بطريقة مؤثرة التاريخ المضطرب للمدينة صاحبة ألف وجه ووجه.

وتبعا للتسلسل الزمني للأحداث والمتغيرات التي طبعت تاريخ الدار البيضاء، تم تقسيم هذه السلسلة الوثائقية إلى 4 حلقات، مدة كل واحدة منها 52 دقيقة وفق المراحل الأربعة التي ميزت تاريخ الدار البيضاء منذ تأسيسها وإلى غاية يومنا هذا.

تحكي كل حلقة على حدة حقبة تاريخية معينة من خلال إدراج شهادات لخبراء وبعض ساكني الدار البيضاء، وأثناء السرد تم الاعتماد على الخط الرابط الذي تجسده شخصية “المسافر” والذي سيدعو المشاهد لمرافقته عبر مشاهد وصور تؤرخ لمختلف فترات التاريخ الحافل لهذه المدينة، ودعوته لاكتشاف سر تفردها.

تنطلق الحلقة الأولى بالتطرق لحقبة ما قبل التاريخ إلى غاية القصف الذي تعرضت له المدينة في سنة 1970، ليفضي ذلك إلى الحديث عن ملاحم وبطولات رجال ونساء هذه المدينة الشامخة.

في الحلقة الثانية، يتم التطرق لفترة الحماية إلى غاية بدايات الحركة الوطنية، وتلك الطفرة الاجتماعية، والاقتصادية والحضرية التي شهدتها المدينة وما رافقها من متغيرات.

وتبتدئ الحلقة الثالثة من المقاومة من أجل الاستقلال حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حيث ظفرت الدار البيضاء باستقلالها وحريتها، فبدءا من العصر الذهبي وإلى غاية سنوات الرصاص، تعرضت الدار البيضاء لمتغيرات وتقلبات، أفضت في الأخير إلى إعادة اكتشافها من جديد واكتسابها لهوية خاصة بها.

و في الأخير، تعطى الكلمة في الحلقة الرابعة للمدينة التي انبثقت من جديد ولتتطرق لبروز الثقافة البيضاوية العصرية من خلال شهادات للمثيمين بحبها وسكانها الأوفياء الفخورين بالانتماء لها.

هذا، وقد اعتمد في سرد تاريخ تلاقح مختلف الأجناس البشرية وتنوعهم بهذه المدينة على العديد من المصادر، والدعائم والرؤى المتقاطعة لاستخراج نظرة شمولية عن تلك المدينة الساحلية الصغيرة سابقا التي ارتقت مع مر السنين إلى عاصمة اقتصادية
للمملكة، ساهمت ولازالت في بناء المغرب الحداثي.

ولتعزيز ذلك أكثر، اعتمد مخرج الوثائقي على سرد شهادات لخبراء، ومؤرخين، ومهندسين معماريين، وفنانين، وفاعلين جمعويين، وغيرهم؛ مع الحرص على إشراك سكانها المنحدرين من أصول مختلفة والذين يرتبط تاريخهم الشخصي بهذه المدينة،
بحيث أنهم لا يكفون عن تأكيد اعتزازهم وفخرهم بالانتماء لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى