خدمات قنصلية متنقلة تصل ” سرقسطة” ومطالب رسمية بإنشاء قنصلية بالمدينة.

يسير الإيحيائي _ هبة بريس _

نظمت القنصلية العامة ب”تاراغونا” قنصلية متنقلة لفائدة أبناء الجالية المغربية المقيمة بمدينة “سرقسطة” وضواحيها، وقدمت هذه البعثة التي أشرفت عليها ميدانيا القنصل العام ” إكرام شاهين” خدمات مختلفة تخص مصلحة الجوازات والبطائق الوطنية والوكالات وجميع الشواهد الإدارية التي تسلمها المؤسسة في مقرها الرئيسي.

وتبعد مدينة “سرقسطة” عن المقر القنصلي ل”تاراغونا” بحوالي 300 كلمتر ، الشيء الذي يكلف العائلات المقيمة بهذه المدينة مبالغ مالية هامة للوصول إلى المركز القنصلي قصد قضاء مآربهم الإدارية التي لها علاقة بالمؤسسات المغربية رغم توفر العديد منهم على الجنسية الإسبانية لكن الوثائق المغربية تبقى مطلوبة وذات أهمية بالغة لدى الإدارات الإسبانية.

واستفاذ من هذه القنصلية المتنقلة التي نظمت بتنسيق مع ” جمعية البوغاز للمغاربة المقيمين بآراغون” يومه السبت 13 مايو حوالي 600 مغربي ومغربية،أجمعوا كلهم على أهمية المبادرة التي قام بها الطاقم القنصلي على حساب أيام عطلته في نهاية الأسبوع ، مثمنين في ذات الوقت كل المجهودات التي تقوم بها القنصل العام ” إكرام شاهين” بغرض تقريب الإدارة من المهاجرين تماشيا والتوصيات الملكية السامية بإيلاء الأهمية البالغة لهذه الفئة من المغتربين.

وعلى هامش هذه القنصلية المتنقلة قام الوسيط لجهة آراغون (ثالث مؤسسة حكومية بالإقليم) ” خابيير إرنانديز” بزيارة الفضاء الذي إحتضن العملية الإدارية ، إذ تم إستقباله من طرف الديبلوماسية المغربية، كما عبر عن إعجابه وتثمينه لهذا الحدث الهام ، مغتنما المناسبة لمناقشة عدد من المواضيع والمشاكل التي تهم إنشغالات أبناء الجالية المغربية المغربية المقيمة بالإقليم.
وبات معلوما أن مدينة “سرقسطة” الإسبانية عرفت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا على مستوى الإقتصاد مما دفع العديد من المهاجرين المغاربة التوجه نحوها بحثا عن فرص الشغل، إذ أصبحوا يتربعون على عرش أكبر جالية مقيمة بالإقليم وضواحيه،وهو الأمر الذي يستوجب أن تأخذه وزارة الخارجية على محمل الجد وتفكر في فتح بعثة قنصلية جديدة تقلص الضغط على قنصلية”تاراغونا” من جهة وتعفي المقيمين المغاربة من عناء التنقل نحو المركز الحالي من جهة أخرى.