بعد مغادرة الموكب الملكي.. شوارع البيضاء تعود لواقعها المر و صخبها المعتاد

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

استبشر سكان الدار البيضاء خيرا بزيارة عاهل البلاد لمدينتهم خلال شهر رمضان الفائت، بالنظر لما حملته زيارة الملك من خيرات عمت المدينة و في مقدمتها تسريع عجلة عشرات الأوراش التي كانت تشكل عبئا لدى الساكنة.

غادر موكب الملك فعادت بسرعة المدينة لعاداتها القديمة، صخب و فوضى و نفايات في كل الجنبات و مظاهر توحي بأن كل ما رافق حلول الملك بين رعاياه في عاصمة المملكة الاقتصادية لم يكن سوى مساحيق تجميل حاول من خلالها مسؤولو الدار البيضاء إيهام الملك و لربما خداعه.

رجال الأمن و معهم عناصر الدرك الذين كانوا في رمضان ينتشرون في كل شوارع و طرقات و مداخل الدار البيضاء لم يعد حضورهم لافتا و بارزا كما كان، فلم يعد بذلك الإحساس بالأمن و الأمان هو ذاته إبان زيارة الملك للمدينة، بل حتى انسيابية حركة المرور لم تعد كما كانت بعدما تقلص و بشكل كبير عدد عناصر الأمن المروري في أغلب المدارات و المحاور الطرقية.

لماذا كل هذا؟ ألا يستحق سكان البيضاء أن ينعموا بقليل من التقدير و الاحترام من طرف مسؤولي المدينة أم ماذا؟ لماذا يتحرك مسؤولو المدينة و هي عادة أغلب مسؤولي باقي الجهات فقط خلال الزيارات الملكية؟ أسئلة عديدة و تساؤلات عدة و الواقع واحد، البيضاء عادت لصخبها و فوضاها و صورتها الأصل بعد شهر تقريبا من تزييفها ب”ماكياج” لم يدم مفعوله طويلا…

*الصورة من الأرشيف

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى