زيارة الملك للدار البيضاء تستنفر المسؤولين و تغير معالم المدينة

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

منذ أيام، شرع مسؤولو الدار البيضاء بمختلف مناصب مسؤولياتهم في استنفار كل جهودهم لتلميع صورة المدينة بعد أن تناهى لمسامعهم خبر زيارة ملكية قادمة.

الزيارة الملكية للعاصمة الاقتصادية ساهمت و بشكل ملحوظ في تغيير معالم المدينة، حيث أصبح عناصر الأمن ينتشرون ليلا و نهارا في مختلف أحياء المدينة مع وضع باراجات مراقبة و سدود قضائية في أغلب الشوارع و المداخل.

المتشردون و المهاجرون السريون و المختلون عقليا الذين كانوا يملؤون شوارع المدينة المليونية، اختفى أثرهم بين ليلة و ضحاها و لم يعد لهم وجود ملحوظ كما كان معهودا قبل زيارة الملك البيضاء.

حال البنية التحتية أيضا تغير بعدما تم تزيينها بمساحيق تجميل لتخفي كارثية الوضع بسبب الأشغال التي يمكن وصف جزء منها بالعشوائية و التي انطلقت منذ سنوات و لم تنته لحدود الساعة.

الرايات المغربية ترفرف في كل شبر من المدينة فرحا و ابتهاجا بمقدم عاهل البلاد للدار البيضاء، و معها البيضاويون الذين تنفسوا الصعداء بزيارة الملك التي أبهجتهم و جعلتهم أسعد سكان الوطن، لأن بحلول الملك في مدينتهم يحل الخير و يعم الهدوء و ينعمون بشيء من “الإنسانية” في مدينة تشهد الصخب و الفوضى على مدار العام.

وحدهم مسؤولو المدينة على ما يبدو قلقين متحسسين مناصبهم من أي غضبة قد تطالهم بسبب تقصير أو ملاحظة أو خلل.