برحاب مديرية التعليم بالجديدة.. حفل تأبين مهيب للمرحومين العربي مولوع وإبراهيم الحجري

برحاب قاعة الاجتماعات الكبرى بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، نظم صديقات وأصدقاء المرحومين العربي مولوع وإبراهيم الحجري، عصر أمس الخميس 11 نونبر 2021، حفل تأبين مهيب على روحيهما الطاهرتين.. حضره، إلى جانب المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة، الذي كان مرفوقا برئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، أفراد أسرتي الفقيدين، والفعاليات التربوية من مختلف الهيئات (موظفو المديرية الإقليمية، أطر الإدارة والتدريس، هيئة التفتيش، هيئة التوجيه..)، وهيئات المجتمع المدني، وممثلو وسائل الإعلام.
حفل التأبين استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلته قراءة الفاتحة ترحما على روحي المشمولين برحمته، العربي مولوع وإبراهيم الحجري، ثم كلمة مؤثرة في حقهما، قرأها، باسم اللجنة التنظيمية لحفل التأبين، قيدوم المفتشين ومعلمة من معالم رجالات التربية الوطنية والتكوين بالمغرب، الحاج عزيز دهلي؛ هذا نصها:
“صديقات وأصدقاء المرحومين : العربي مولوع – ابراهيم الحجري
هكذا قررنا داخل اللجنة التنظيمية أن يكون حفل التأبين للمرحومين ، باسم صديقات وأصدقاء المرحومين، بدون صفات وبدون انتماءات و بدون هيئات. حفل تأبين يحضر فيه الإنساني البهي الذي يتغيا الاحتفاء بالإنسان حيا وميتا.
حفل تأبين نحتفي فيه ومن خلاله بكل أموات نساء ورجال التربية والتكوين بهذا الإقليم السعيد: أساتذة، إداريين، أطر وموظفي المديرية الإقليمية بالجديدة، ومفتشين.
حفل تأبين ينتصب فيه الموت قويا جارحا أليما، و ينتصب فيه الإنسان حاضرا، صلبا، مستمرا، عنيدا، وعصيا، على الإهمال و النسيان.
حفل تأبين نقول فيه للمرحومين العربي مولوع و ابراهيم الحجري، أنكما هنا معنا وللأبد، بأخلاقكما النبيلة، وبسماتكما البهية.
و إذا كان لكل منهما مجال اهتمام مغاير للآخر– بعيدا عن الهموم المهنية المشتركة – ف”السي” العربي مولوع اختار النضال من داخل هيئة سياسية، ومن داخل هيئة نقابية تحمل فيهما مسؤوليات محلية وإقليمية، و”السي” ابراهيم الحجري اختار النضال من داخل العمل الأدبي الرصين والمسؤول، ومن داخل هيئات تهتم بالعمل الأدبي والثقافي، فإن قواسمهما المشتركة جمعت بينهما بشهادة كل من زملائهما أو صادقهما أو عرفهما أو تعامل معهما: دماثة الأخلاق، ورفعة الصفات، ووضوح الأهداف، وخدمة منظومة التربية والتكوين، وخدمة هذا البلد السعيد الذي أحباه حتى النخاع.
تغمدهما الله برحمته الواسعة وألهمنا جميعا الصبر والسلوان.
وبالمناسبة، نقول لعائلتي المرحومين، هذا الحفل هو برهان ناصع ودليل قوي على أنكما لم تفقدا عزيزا وحدكما، بل فقدناه جميعا، ممن تعرفون وممن لا تعرفون، ممن حضر معنا اليوم، وممن لم يحضر لسبب من الأسباب، فعزاؤنا واحد.
كما نود، باسم اللجنة التنظيمية، أن نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم معنا في تنظيم هذا الحفل، من قريب أو من بعيد، وهم كثر جدا، من بينهم السيد المدير الإقليمي بالجديدة الذي لم يتردد لحظة في الترخيص لنا باستعمال هذه القاعة، ولكل رؤساء المصالح وموظفي المديرية، ولكل المديرين والإداريين، ولكل الأساتذة، ولكل المفتشين الذين أصروا على أن يساهموا معنا، وأن يحضروا معنا لحظة نقتنصها لنقول للموت: لن تقهرنا باختطاف أحبابنا، ونحن نترصد لك بالاحتفاء بهم رغما عنك، ورغم آلامنا وجراحنا (..).
وصدق جل جلاله، إذ قال في محكم تنزيله:# ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون # صدق الله العظيم
فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
بعد الكلمة التأبينية للجنة المنظمة لحفل التأبين، ألقى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، الذي سجل حضوره بصفته هذه، ونيابة عن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات، الذي تعذر عليه بالمناسبة للمجيء، إثر ظروف عمل طارئة، (ألقى) كلمة عفوية ومؤثرة في حق المرحومين، نابعة من أحاسيس إنسانية نبيلة.
وبعدها، تعاقب أصدقاؤهما وزملاؤهما وكل من عرفوهما، خلال الحفل المهيب الذي تخللته أناشيد دينية لفرقة المسمعين، (تعاقبوا) على إلقاء كلمات تأبينية مؤثرة في حق الفقيدين، المشمولين برحمة الله تعالى، اللذين خطفتهما المنية على حين غرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى