الجديدة.. توقيع برنامج للدعم المدرسي لفائدة 8000 تلميذة وتلميذ

مكن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ أن أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2005، من تحقيق عدة إنجازات ومشاريع، انعكست بشكل إيجابي على الساكنة المستهدفة على الصعيد الوطني، عامة، وعلى صعيد إقليم الجديدة، خاصة. ما جعل هذا الورش الملكي يحظى بالإشادة على الصعيدين الوطني والدولي، باعتبارها حصيلة تنموية لأجل المغاربة، هدفها الأسمى خدمة التنمية البشرية.

وقد حظي بالمناسبة قطاع التربية والتكوين بحصة الأسد من عدد المشاريع المنجزة بتراب إقليم الجديدة.

وبهذا الخصوص، فقد ركزت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مجهوداتها ومبادراتها، ضمن محاورها وبرامجها، على الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، والتي تستهدف تنمية الطفولة المبكرة، ودعم التعليم الأولي بالوسط القروي، ودعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي.

وعليه، وفي أفق مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار البرنامج الرابع، في تحسين مؤشر التنمية البشرية المرتبط بقطاع التربية والتكوين، من خلال تقليص نسبة الهدر المدرسي بالإقليم، من جهة، وتحسين مستوى التمدرس، من جهة اخرى، فقد صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم الجديدة، على مشروع طموح يهدف إلى تقديم الدعم المدرسي ل 8000 تلميذ وتلميذة من المستوى الابتدائي بالعالم القروي (الرابع والخامس والسادس ابتدائي، وذلك بشراكة مع مؤسسة سنادي، الرائدة وطنيا في هذا المجال، على مدى ثلاث سنوات، وبغلاف مالي قدره 10 مليون درهم سنويا.

هذا، وجرت، أمس الخميس 21 أكتوبر 2021، بمقر عمالة إقليم الجديدة، مراسيم توقيع عقد برنامج للدعم المدرسي، ما بين السلطات التربوية، ممثلة في المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة سنادي، في شخص رئيسها، وذلك بحضور محمد الكروج، عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة، ورئيس المجلس الإقليمي للجديدة، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، المعنية بالبرنامج، ومستشارين برلمانيين، ورئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.

وفي معرض مداخلته المستفيضة حول برنامج الدعم المدرسي، نوه عامل إقليم الجديدة بالمصالح الإدارية والتربوية لدى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجديدة، على ما تبذله من مجهودات، وعما أبانت عنه من نجاعة في الإنصات والتواصل والتفاعل الإيجابي مع رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، خدمة لقضايا المنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية بعد الوحدة الترابية.

إلى ذلك، فقد تم بتراب إقليم الجديدة، إحداث وتأهيل 23 دار للطالب والطالبة، بكلفة إجمالية قدرها 52 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما قدره 39 مليون درهم، و25 مؤسسة للتعليم الاولي، بغلاف مالي إجمالي قدره 47 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما مجموعه 31 مليون درهم، دون إغفال النقل المدرسي؛ حيث تضم حضيرة النقل المدرسي على مستوى الإقليم، ما يفوق 200 حافلة، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي فاق 10 مليون درهم.

وفيما يخص توسيع العرض المدرسي، فقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في احداث مؤسسات تعليمية جديدة، وبناء حجرات دراسية بالمؤسسات التعليمية التي تعرف الخصاص، ناهيك عن تعويض الحجرات من البناء المفكك؛ حيث كلف هذا الجانب الصندوق الخصوص لدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، غلافا ماليا قدره 9 مليون درهم من أصل 30 مليون درهم ككلفة إجمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى