اكادير : وزارة التعليم تدخل على خط فضيحة مباريات على المقاس بكلية الآداب

ع اللطيف بركة : هبة بريس

قرر قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بشكل رسمي إبطال نتائج مباراة متصرف من الدرجة الثانية في تخصص “الإعلام” التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير يوم 5 غشت 2021.

ونزل قرار الإلغاء كالصاعقة على مسؤولي كلية الاداب والعلوم الإنسانية باكادير الذين كانوا يستعدون للاحتفاء بتعيين 3 متدربين بالقناة الجامعية التابعة للكلية والمسماة “كلية تيفي” بعد أن تم الإعلان عن مباراتين وهما على التوالي ؛ متصرف من الدرجة الثانية منصب في تخصص “الإعلام”، ومنصبين في “تقنيات الإعلام”، وجميعهم ينتمون لماستر “مهن وتطبيقات الاعلام” الذي يحتكر منسقه وطلبته عملية الإشراف على تلك القناة، هذا وبالرغم من توفر الكلية على ماسترات أخرى في تخصص الإعلام، من أبرزها ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي الذي كان له الفضل في إدخال تكوين الإعلام لجامعة ابن زهر.

وأحرج قرار الوزارة، مسؤولي كلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير، خصوصا بعد تسريبهم للائحة الناجحة والاحتفاء بها بشكل مسبق وبطريقة غير مباشرة عبر اظهارها بتلك القناة كمقدمة لنشرات أخبار القناة.

واستندت الوزارة في قرارها على العيوب الشكلية والقانونية التي سادت تدبير هذه المباراة بعد الطعن الذي تقدم به أحد المرشحين عبر محاميه مباشرة بعد اعلان نتائج الإمتحان الكتابي الذي شابته عدة خروقات شكلية بعد انخراط نائب عميد الكلية في عملية التصحيح بالرغم من كونه ليس عضوا في اللجنة، وكذا إعلان نتائج الإمتحان الكتابي في ظرف قياسي لم يتجاوز ساعة من الزمن، وتعيين لجنة غير متخصصة في مجال المباراة، وطرح سؤال بعيد عن مجال التخصص في مخالفة لمضمون قرار المباراة، واجراء الإمتحان الشفوي في اليوم الموالي في ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص، و غيرها من الخروقات التي تم الوقوف عليها.

وحسب مصادر مركزية عليمة، فإن إدارة الكلية فشلت في الضغط على الوزارة للتراجع عن قرارها ما دفع بها إلى السعي لإعادة فتح المباراة بشروط جديدة على المقاس لتمكين المتدربة من هذا المنصب بكل الطرق، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص الأسباب الخفية من وراء هذا الإصرار.

من جهتهم، دخل عدد من المرشحين الذين اجتازوا مباراة متصرف من الدرجة الثانية في تخصص “تقنيات الإعلام” على الخط مطالبين الوزارة بابطال نتائج هذه المباراة لاحتوائها على نفس العناصر والظروف؛ مطالبين بمحاسبة المتورطين في هذه الفضيحة التي تسيء لسمعة قطاع التعليم العالي ببلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى