شقيق سائق المدير العام للجمارك يستفيذ من طلب تنقل إختياري دون غيره

يبدو ان الإدارة العامة للجمارك انتقت أبلغ ما في جعبتها من عبارات مناسبة لكتابة مذكرة انتقال إختياري لصالح حارس جمارك من الدرجة الثالثة كان يمارس مهامه بمدينة الناظور التابعة للمديرية الجهوية للشرق قبل 2 غشت الجاري.
المذكرة الصادرة بتاريخ 28 يوليوز 2021 والموقعة من طرف مدير الموارد البشرية بالإدارة العامة للجمارك تجاهلت ذكر عدة أسباب منطقية أو بالأحرى قانونية من قبيل “دواعي صحية، دواعي عائلية ، دواعي مهنية … ” إلى غير ذلك من العبارات التي يمكن تقبلها من طرف زملاء الجمركي المعني اولا ومن طرف الرأي العام ثانيا،
فمن خلال التدقيق في مضمون هذه المذكرة التي طرحت عدة علامات إستفهام في اوساط أسرة الجمارك تبين ان كاتبها تأثر كثيرا بجملة “دواعي” التي خلقت الجدل مؤخرا في الأزمة بين إسبانيا والمغرب، وصار يبحث في قاموسه الضيق عن الكلمات المناسبة لإضفاء الشرعية والقانونية على مذكرة نقل الجمركي الوحيد في المملكة المغربية من جهة الشرق إلى المديرية الجهوية للرباط _ سلا _ القنيطرة، علما بان الإدارة العامة لهذا الجهاز لم تستجب ولو لملف يتيم طالب أصحابه بالإنتقال إلى مدن ومناطق أخرى لأسباب ليست ب” الشخصية” وإنما لدواع صحية وعائلية أو بمعنى أوضح كطلبات إلتحاق الأزواج إلى غير ذلك من الأسباب التي يمنحها القانون لعموم الموظفين في مختلف الإدارات والوزارات.
ولم تراعي الإدارة العامة للجمارك في شخص مديرها السيد ” نبيل لخضر” الإكراهات الجمة التي تعاني منها اسرة الجمارك خصوصا في شقها الإنتقالي الذي صار سيفا مسلطا على الرقاب كل سنة باعتبار ان هذه الفئة من الموظفين تبحث كأي إنسان عن الإستقرار الاسري والقرب من الأبناء لما في ذلك من إيجابيات إن توفرت لدى الجمركي(ة) ضاعف من مجهوداته وتحسن أدائه لصالح الإدارة والوطن، اما إن لم تتوفر دخل في دوامة معاكسة أكثر سلبية على الإدارة من الشخص نفسه.
فقد يكون صحيا نقل موظفين من ميناء لآخر ومن زمرة لأخرى لما في ذلك من ضمان لعدم “التوطين” في مقرات مدى الحياة، لكن تمة اعتبارات أخرى يجب على الإدارة مراعاتها لصالح الموظفين والمسؤولين سيما داخل جهاز الجمارك الذي ألفنا سماع عبارة “سربيسهم كولو فلوس” منذ كنا صغارا، وهذه هي الإستراتيجية التي ركز عليها المدير العام “نبيل لخضر” مع توليه زمام امور المؤسسة الجمركية ضمانا لمبدئ الشفافية والمساواة.
على ضوء هذه المعطيات ومذكرة ( تتوفر هبة بريس على نسخة منها ) نقل الجمركي الذي لا زال لم “يسخن بلاصتو) في الناظور قادما من ميناء طنجة المتوسط، تساءل العديد من المنتمين لهذا الجهاز الحيوي عن المعايير القانونية التي يتم التفاعل بشأنها من طرف الإدارة العامة في مثل هذه الإنتقالات، إذ تبين من خلال التسريبات ان شقيق الجمركي الذي حط الرحال من جديد في جهة الرباط _ سلا _ القنيطرة لم يكن سوى شقيق سائق المدير العام للجمارك، وان جملة “دواعي شخصية” صيغت بطريقة سليمة ودقيقة كون طلب الإنتقال تم بعد “محادثة شخصية” على متن سيارة السيد “نبيل لخضر”، ومثل هذه الطلبات الملتوية لا تزيد في أوساط أسرة الجمارك سوى إحساسا بالزبونية والمحسوبية “وخاك الشيفور ديالي ووصاني عليك”.
فلسنا معنيين بمصير الجمركي المحظوظ “الله يسهل عليه”، لكن مستغربين من الطريقة التي نقل بها إلى وجهة اختارها بنفسه عكس المئات من الجمركيين الذين تقدموا بطلبات معززة بكم من الوثائق والملفات الطبية التي كان من أولويات الإدارة معالجتها او على الأقل إعادة النظر في أهميتها خاصة عندما تقرر الأخيرة نقل اشخاص سيحالون على التقاعد بعد ستة أشهر من القرار.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. هناك جمركيون لم يخضعوا طوال مسارهم المهني للحركية ومنهم من قضى أكثر من 20 سنة بنفس المصلحة وخير مثال رئيس مصلحة الموظفين بالإدارة المركزية

  2. لاحول ولا قوة الا بالله ماذا عسانا نفعل امام هذا الداء العضال الذي الم بجسد اداراتنا المغربية الفساد نخر جسمنا من رأسنا الى اخمص قدمينا. في كل القطاعات وبدون استثناء وليس الجمارك فحسب

  3. يجب إقاف الفاعل و المفعول به من العمل حتى إشعار آخر وفتح تحقيق في النازلة كما هو مألوف و مطبق على الأعوان، أم هو حرام عليكم حلال عليكم …؟!!!!!

  4. إن لم تستحي ففعل ما شئت إدارة تمارس التمييز وهذا ليس بالشئ الغريب
    إدارة تمارس العهر الاداري وهذا ليس بالشئ الخفي
    إدارة تمارس القهر والحبر ضد الضعفاء فقط وهذا امر ظاهر وبادي للعيان نطالب أعلى سلطة في البلاد سيدنا صاحب الجلالة بفتح تحقيق عاجل واحالة ملف إدارة الجمارك وتحقيق في أملاك مسؤوليها وماضيهم من مدراء في الإدارة العامة الى مسؤولين صغار فيها وتحقيق في خرق هذه الادراة الدستور كونها تمارس التمييز بين الجنس و الانتماءات القبلية و تحقيق في تبديد المال العام والاغتناء غير المشروع و التحرش

  5. Je ne pense pas que le Directeur Général se mêlera de ces petits histoires et il fallait que votre site ne cite oasis le nom de ce DG très stricte et c pas des complaisances

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى