مالقا : “العربية” تنطلق نحو طنجة قبل موعدها وتخلف وراءها 31 مسافرا

شهد مطار “مالقا” الدولي ليلة أول أمس الأربعاء حالة من الإستياء والفوضى بعد أن غادرت الطائرة التابعة لشركة “العربية للطيران” مدرج الإركاب قبل موعدها المحدد بحوالي ساعة من الزمن ، مخلفة وراءها 31 مسافرا يتوفرون على حجوزات تذاكر مسبقة.

وكانت الطائرة التابعة ل”العربية” ستنطلق في حدود الساعة العاشرة ليلا من مطار “مالقا” الدولي في إتجاه مطار “طنجة” حسب التاريخ والموعد المشار إليه في التذاكر، غير أن المسافرين تفاجئوا بهذا القرار الغريب سيما بعد أن وجد ال 31 مسافرا أنفسهم في وضعية قانونية عكس الشركة المذكورة التي لم تعطي لحد الساعة أي تبرير لزبنائها بهذا الخصوص.

وعجلت هذه الواقعة بالإتصال المباشر مع المصالح القنصلية بالجزيرة الخضراء في ساعات متأخرة من الليل في محاولة لإيجاد حل لهؤلاء المسافرين وتمكينهم من المأوى والتغذية، إذ تدخل القنصل العام “محمد رفاوي” الذي قام بدوره بربط الإتصال مع مدير شركة “العربية للطيران” على مستوى إسبانيا وفرنسا وإبلاغه بضرورة إيجاد حلول عاجلة للمسافرين العالقين في المطار سيما وأن بينهم كان أطفال ونساء ومسنين.

ولم تتوانى الشركة المذكورة في الإستجابة لهذه المطالب إذ قررت في بداية الأمر نقل أولائك الزبناء على متن حافلات سياحية إلى العاصمة مدريد غير أنها تراجعت عن القرار بعد أن قطع المسافرون أزيد من مائة كلم ليعودوا أدراجهم من جديد إلى مطار “مالقا الدولي” بسبب ما قيل أن الوقت لم يكن كافيا للوصول إلى مدريد وما يصاحبه من إجراءات مراقبة الأمتعة وتسليمها للمكاتب المخصصة للأمتعة.

وفي هذا الصدد وحسب المعلومات الدقيقة التي توفرت ل”هبة بريس” قامت الشركة بالإتفاق مع المسافرين المتضررين من هذه الرحلة بتحمل جميع المصاريف المتعلقة بالإيواء والتغذية وتمكينهم من المغادرة على متن رحلة أخرى في اليوم الموالي.

وبررت شركة الطيران “العربية” هذا السلوك بقولها :أنها أرسلت برقيات نصية إلى كل المسافرين عبر الهاتف والتطبيقات الذكية تخبرهم خلالها بضرورة الإلتحاق بالمطار قبل الوعد المحدد للرحلة لظروف تقنية ، غير ان هذا الإجراء غالبا ما تقوم به شركات الملاحة الجوية في حال التأخير ولبس إنطلاق الرحلة قبل موعدها.