منتجعات “زفير” لرجال ونساء التعليم.. الحقيقة الضائعة
محمد منفلوطي_ هبة بريس
مع إطلالة الصيف والاستعدادات للخروج من روتين الحجرات الدراسية واكراهات المكاتب الإدارية، بحثا عن لحظات تغني عن السؤال وتنسي آلام زمن الحجر الصحي زمن كورونا، نحو المتنفسات والمنتجعات السياحية، هنا استبشر رجال ونساء التعليم من منخرطي ومنخرطات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، ( استبشروا) خيرا بميلاد بعض المركبات السياحية ومراكز الاصطياف تحت اسم “زفير”، لتقديم الخدمات إليهم، إلا أنه وفي أوج نشوة الانطلاق، انطلقت أصوات للعديد من المنخرطين والمنخرطات خرجوا عن صمتهم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مستنكر ومندد بضعف الخدمات واكراهات الحجز، والتي وصفها كثيرون بأنها تنعدم فيها شروط الشفافية ومبدأ المساواة، مما جعل الجهات المعنية على القطاع تخرج ببلاغ توضيحي.
بلاغ توضيحي تضمن بالحرف: ” إثر الإشاعات والأخبار المغلوطة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شأن الحجز في المركبات السياحية الخاصة بالمؤسسة، وتنويرا لمنخرطيها بصفة خاصة وللرأي العام بصفة عامة، وكذلك تعزيزا منها لمبادئ التواصل والمهنية والشفافية التي تتبناها، يسعد مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أن تذكر منخرطيها الأعزاء بالتدابير التي تنهجها في تسيير مراكز الاصطياف “زفـير”:
اعتمادا على مبدأ الخصوصية، تم تخصيص المركبات السياحية بشكل حصري وكلى لفائدة منخرطيها طيلة العطل المدرسية، احتراما لمبدأ التضامن، تم اعتماد أثمنة الفترات العادية لفائدة منخرطيها طيلة السنة، نهجا لمبدأ الشفافية، تم اعتماد قاعدة “أول قادم أول مستفيد”، كما تم إحداث منصة رقمية خاصة بالمنخرطين، تمكنهم من القيام بالحجز خلال مراحل واضحة وسهلة.
ويذكر البلاغ بأن عدد منخرطي المؤسسة في الوقت الراهن يفوق 453 ألف منخرط وأزيد من مليون ونصف مستفيد إذا أضفنا افراد أسرهم، مقابل 110 وحدة سكنية للاصطياف بزفير بالجديدة و247 وحدة بزفير بمراكش، مما يصعب معه تلبية رغبات الجميع في آن واحد.
وأضاف البلاغ أنه وضمانا لتكافؤ الفرص بين منخرطيها، وفسح المجال أمام أكبر عدد منهم للاستفادة من مركباتها السياحية، فقد حددت المؤسسة مدة الإقامة القصوى خلال العطل المدرسية في أربع ليال، وإذ تقوم المؤسسة بتقديم هاته التوضيحات لعموم منخرطيها، فإنها تدعوهم لاستقاء أخبار المؤسسة عن طريق قنواتها الرسمية وإدارتها المركزية أو وحداتها الجهوية”.
لكن في السياق ذاته، خرج منخرطون عبر صفحاتهم الشخصية على الفايسبوك ” تحتفظ هبة بريس بقصاصات منها”، حيث قال أحدهم فيها بالحرف: ” طيلة اسبوع وانا احاول شقة في منتج زفير عن طريق موقع الشركة والى غاية امس كنت كل مرة اواجه بان لا توجد شقة شاغرة طيلة شهري يوليوز و غشت الى ان تمكن ابني الموجود بفرنسا من الحجز وبعد الضجة التي اثيرت حول حرمان رجال التعليم من حقهم من الحجز وبعد البلاغ التكذيبي للمؤسسة أفاجأ اليوم على الموقع بان هناك ايام عديدة خلال هذين الشهرين شقق شاغرة للحجز الشئ الدي يطرح عدة تساؤلات”.
بين بلاغ الجهات الرسمية التي وضحت وكذبت ما تم الترويج له، وبين آراء منخرطي ومنخرطات المؤسسة يؤكدون عكس ذلك، وإلى أن تتضح الأمور يبقى عنوان المقال منتجعات زفير لرجال ونساء التعليم يلخص منطق الحقيقة الضائعة…