ارواضي: التوقفات المتتالية ضيعت على تلامذتنا آلاف الساعات من زمن التعلمات

في حوار أجرته جريدة هبة بريس الالكترونية مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول الواقع الحالي لمنظومة التربية والتكوين في ظل جائحة كورونا والإضرابات المتكررة لنساء ورجال التعليم.

– أصبحتم داخل الوزارة تشتغلون وفق إطار قانوني محدد بعد صدور القانون الإطار 51/17 أين وصلتم في تنزيل هذا القانون؟

* بالفعل وهذا يعتبر مكسبا حقيقيا لنا داخل المنظومة إذ أن صدور القانون الإطار أضفى على برنامج الإصلاح صبغة الإلزامية وسيجعل الجميع يشتغل وفق تصور قار ومحدد إلى غاية تحقيق كافة الأهداف والمؤشرات التي سطرها القانون، والنتائج المحققة اليوم تبرز بما لايدع مجالا للشك أننا على الطريق الصحيح، فقد قطعنا أشواط مهمة في أوراش كثيرة ويكفي أن أورد هنا التعليم الأولي وتأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية…وعلينا أن نستمر على هذا النهج ونتعبأ جميعا اليوم أطرا وشركاء لكسب هذا الرهان.

-ما تقييمكم للموسم الدراسي الحالي ونحن على بعد أشهر قليلة من نهايته؟

* لقد تمكنا ولله الحمد ورغم الظروف التي فرضها الوضع الوبائي من ضمان انطلاق الموسم الدراسي في موعده ، وتجندت كافة مكونات المنظومة أساتذة وأطر إدارية وتربوية من أجل ضمان تمدرس كافة أبناء وبنات وطننا العزيز وفق الأنماط التربوية التي أرستها الوزارة وفي احترام تام للبرتوكول الصحي المعمول به، وهو الأمر الذي لم يكن باليسير إذ بذلت مجهودات جبارة على المستويين البيداغوجي والصحي سواء من طرف السادة الأساتذة أو السادة مديري المؤسسات التعليمية أو السادة أطر التأطير والمراقبة التربوية أو من طرف باقي الأطر التربوية والإدارية. لقد قام الجميع بتغليب المصلحة الفضلى للتلاميذ وانخرط الجميع بكل نكران ذات في أداء الرسالة التربوية النبيلة المنوطة بأسرة التربية والتكوين وتقدمنا بشكل ملموس في تنفيذ برامجنا الدراسية.

-ألن يكون للإضرابات المتكررة التي تخوضها الشغيلة التعليمية تأثير على الزمن المدرسي وزمن التعلمات؟

*أكيد لقد تسببت التوقفات المتكررة، في إضاعة آلاف الساعات من زمن التعلمات، وكانت سببا في عرقلة تقدم تنفيذ البرامج والمقررات الدراسية، وهو الوضع الذي لا يمكن أن نختلف على أنه فيه مساس بحق التلاميذ والتلميذات في التعلم، وكوننا اليوم نقترب من مواعيد الامتحانات فهذا الأمر سيكون له بالتأكيد وقع سلبي على جاهزية التلاميذ لهذا الاستحقاق وهذا أمر مؤسف حقا.

-هل هناك بوادر لحل هذه الإشكالات، خصوصا ما تعلق منها بأطر الأكاديميات؟

*الوزارة كانت ومازالت تحرص كل الحرص على إبقاء باب الحوار مفتوحا مع كافة شركائها وترحب بكافة الاقتراحات البناءة التي من شأنها الارتقاء بمواردها البشرية وتحسين وضعياتهم حسب الإمكانيات المتاحة وأخذا بعين الاعتبار الوضعية الصعبة التي تعيشها بلادنا في هذه الظروف، وهو الأمر الذي لمسناه بشكل جلي في ملف التوظيف الجهوي.

لقد مكنتنا هذه الاستراتيجية الجديدة على مستوى التوظيف، من الاستجابة للخصاص الكبير الذي كانت تعاني منه المنظومة وانتقلنا من معدلات تراوح 50 تلميذ في القسم بالمدن إلى أقسام لا يتجاوز عدد تلاميذها 35 تلميذ ناهيك عن توفير أساتذة بالعدد الكافي في كافة المؤسسات المتواجدة بالوسط القروي وهو الأمر الذي ما كان ليتأتى لولا التوظيف الجهوي، كما أن هذا الأخير مكن الآلاف من الشباب من التوظيف وضمان استقراره الاقتصادي والاجتماعي.

-ما هي الكلمة الأخيرة التي تودون تقديمها؟

*أود دعوة كافة أطر ومكونات المنظومة إلى تغليب المصلحة الفضلى للتلميذ وضمان حقهم في تعليم منصف و ذي جودة، واستدراك الحصص الضائعة من أجل استكمال المقررات الدراسية وهذا ليس بغريب على أساتذتنا الأفاضل الذين يقدرون حق التقدير جسامة المهام النبيلة المنوطة بهم، كما عودتنا على ذلك في مختلف المحطات وبالأخص في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا في ظل جائحة كوفيد 19.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إذا كانت الإضرابات المتكررة أضاعت كما تقول ساعات التعلم للنلاميذ، ففساد المسؤولين و طغيانهم على الشعب المغربي، أضاع على المغرب 50 سنة من التنمية و التطور. مسؤولون فاسدون أرادوا أن يستعبدوا الشعب المغربي لا أقل و لا أكثر. كونوا صالحين و أعطوا الناس حقوقهم و لا تظلموا ستعود المياه إلى مجاريها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى