علاكوش: لايمكن رفع العصا في وجه العلم والمعرفة
محمد منفلوطي_ هبة بريس
في سياق الاحتجاجات التي تعرفها الساحة التعليمية، استنكر الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يوسف علاكوش، المقاربة الأمنية التي صاحبت احتجاجات رجال ونساء التعليم الأخيرة حيث قال: لايمكن رفع العصا في وجه العلم والمعرفة، منوها بالدور الاستباقي الذي قامت به النيابة العامة ومعها السلطات الأمنية التي سارعت الى فتح حوار حول ظروف وملابسات بعض المشاهد التي تضمنت اعتداءات على المحتجين.
ودافع علاكوش عن حق الاحتجاج السلمي الذي طالب من خلاله الاساتذة بحقوقهم المشروعة، مؤكدا على أن الضبابية التي تعرفها معظم الملفات العالقة جعلت هؤلاء المحتجين يخرجون للشارع لمعرفة الجواب بطرقهم السلمية، مطالبا الحكومة والوزارة الوصية على القطاع فتح حوار بدل نهج سياسة الهروب الى الأمام.
وشدد علاكوش على أن الإداريين والأساتذة المحتجين ليست لهم مطالب سياسية، بل هم أطر تربوية وإدارية ترغب في حلول عادلة تضمن لهم الكرامة والعدالة الاجتماعية.
ونوه علاكوش الذي كان يتحدث في لقاء وجها لوجه على قناة فرانس 24، بالدور الريادي الذي قام به رجال ونساء التعليم في زمن الجائحة من خلال انجاحهم لكافة المحطات الاشهادية، مبديا رفضه القاطع لمبدأ وجود جسمين غير منسجمين داخل المنظومة، مستغربا بالقول: ” كيف لوزير يجيب بالقول بأن لا مشكل في الإدماج، ورئيس الحكومة يجي ويقول التوظيف الجهوي و خيار استراتيجي لارجوع عنه” ، واصفا هذه التصريحات المتضاربة بسياسة الهروب إلى الأمام.
ومن جهته أكد مصطفى السليفاني مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، على أن الجميع يجب أن يحترم الاستراتيجيات التي تعتمدها الدولة وعلى رأسها الخيار الاستراتيجي للتوظيف الجهوي الذي يأتي انسجاما مع خيار الجهوية الموسعة الذي اعتمده المغرب وانخرط فيه بقوة، مؤكدا على أن الأكاديميات الجهوية هي مؤسسات عمومية تتمتع بالاستقلال المالي ومن حقها توظيف موظفين تابعين لها لهم نفس الحقوق والواجبات كالذين يتبعون للوظيفة العمومية.
وأضاف السليفاني أن الوزارة الوصية على القطاع منحت صلاحيات واسعة للأكاديميات كمؤسسات عمومية لها الحق في توظيف موظفين تابعين لها بهدف مسايرة التمدرس وتحقيق الجودة انسجاما مع مضامين قانون الاطار الذي يهدف إلى الرقي بالتعليم في أفق 2030.
واستغرب المتحدث زخم الاحتجاجات، متسائلا عن هوية الجهة أو الجهات التي تقف وراءها، وهي احتجاجات اعتبرها المسؤول تضرب في العمق المصلحة الفضلى للمتعلم.
وأشار السليفاني، أن الوزارة وضعت قطيعة مع ما كان يسمى بالتوظيف بالتعاقد وذلك من خلال الانتقال الى التوظيف الجهوي الذي يمنح صاحبه نفس الامتيازات كبافي موظفي الوزارة بمافي ذلك امتيازات خدمات مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية والتطبيب والعلاج بالديار الاوروبية.