سطات…هكذا تقف الشريفات بشموخ أمام تلامذتهن

محمد منفلوطي_هبة بريس

إنهن شقيقات الرجال في تقلد المناصب، نون النسوة اللواتي خلقن الحدث في مجالات عدة، منهن العالمات والاعلاميات والصحافيات والأستاذات والمربيات والطبيبات…منهن الأمهات العفيفات زاوجن بين عملهن ورعاية أبنائهن، لهن منا ألف تقدير واحترام…..

تكريسا لثقافة الاعتراف، ودعما للمدرسة العمومية بكافة مكوناتها وتشجيعا للمزيد من العطاء، ارتأينا تسليط الضوء عن مكون من مكونات هذه الأخيرة، من شريفات وشرفاء مهنة التدريس من حاملي وحاملات مشعل العلم والمعرفة، يتعلق الأمر بأستاذة قضت زهرة عمرها وشبابها لتعليم أبناء المدرسة العمومية، وقفت شامخة تعلمهم أبجديات الحروف الأولى باللغتين العربية والفرنسية.

النموذج من مدينة سطات وبالضبط من مدرسة عمر بن الخطاب، يتعلق الأمر بالأستاذ خديجة السامي، شأنها شأن العديد من بني جلدتها ممن رفعوا ورفعن الطبشورة وارتدوا وارتدين الوزرة البيضاء، وانتصبوا انتصبن شامخين وشامخات أمام السبورة السوداء قبل البيضاء، دفاعا عن المدرسة العمومية، كمعلمين وأساتذة ومربين، سلاحهم العلم وزادهم المعرفة وعزة النفس، كان لهم ولهن الفضل علينا وعليك، ربوا وربين الاجيال ولقنوا ولقن الدروس وساهموا وساهمن في بناء الأمة وصناعة الاجيال.

شأن هذه الأستاذة التي تدرس المستوى الأول بالمدرسة السالفة الذكر، كشأن كل شريفة عفيفة قضت زهرة شبابها في المداشر والقرى النائية، قد تكون اتخذت من زاوية قسم مهترئ يوما مسكنا لها، تراها تسابق الطيور في البكور لتستقبل تلامذتها في عز القر والحر، فاتحة لهم باب الأمل العطاء.

شأنها شأن الكثير من بني جلدتها، من الشامخين والشامخات على أبواب الأمل كالنبال يرمون ويرمين سهام المعرفة والمعرفة والعلم ليصيبوا ويصبن بها مكامن الخلل ومواطن العلل.

إنها نموذج للمرأة العاملة، التي ارتأت تقلد مهام التدريس كأستاذة لأبناء المدرسة العمومية دعما ولو خارج أوقات العمل وبالمجان، تبتغي بذلك رضى ربها وثواب الاخرة، شأنها شأن كل من علمنا حرفا فصرنا له عبدا احتراما وتقديرا.

إنها الأستاذة خديجة السامي، التي عاينتها عن قرب وعرفتها، وجدت فيها المربية الشريفة العفيفة، التي لاتكاد تبخل عن العطاء بلا من، تنفق تارة من مالها الخاص لاضفاء الجمالية على حجرتها الدراسية، ابداعا من نوع آخر حين تقف أمام تلامذتها الصغار الذين وزعتهم على شكل مجموعات صغيرة تحترم قواعد التباعد والتدابير الاحترازية، بطعم البيداغوجيا الفارقية لتحديد مكامن الخلل ومعالجته في حينه….مواقفها النضالية أبهرت حتى الرجال في زمن النضالات والوقفات دفاعا عن حقوق الشغيلة التعليمية ودعما للتمدرس….إنها في نهاية المطاف نموذج من نماذج شتى لنساء ورجال التعليم الشريفات و الشرفاء ممن أحبوا المهنة وبادلتهم الحب ذاته، فصاروا لها رفقاء الدرب نحو تحقيق الأفضل لتجويد العرض التربوي.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. خديجة خدمات معايا سنوات الله يعمرها دار قلبها كبير وعندها كفاءة عالية كضحي من جيبها بنت الدارة لكبيرة

  2. تحية تبجيل وتقدير للاستاذة المتالقة خديجة السامي ولي الشرف بل كل الشرف ان اكون واحدا ممن يعمل معها بمدرسة عمر بن الخطاب المدرسة التي استقطبت اكبر عدد من تلاميذ التعليم الخصوصي لا لشيء الا للسمعة الطيبة لاطرها وللانسجام والتناغم الحاصل بالمؤسسة وهاناذا اقف امثثالا لاحمد شوقي قف للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا. وان اقول لكل شريفة قم للمعلمة وفيها التبجيلا. كادت المعلمة ان تكون البتولا

  3. موضوع جمييل
    دكرني بااحدى استادة التي درستني
    تتوفرفيها جميع مايقال
    ولما اكثر
    كانت سببا في تحيقق مسقبلنا
    فتعليم ابتدائي
    هو اساس
    فتحية غالية للاستادة خديجة سامي
    وللاستادتي السابقة خديجة صابي
    فها لهما نفس اسم
    للاسف شديد بدأت اوراش تعليم
    تفتقد مثل هد نساء تعليم الامهات ومربيات وموطرت ومعلمات في ان واحد

  4. بارك الله فيك اخي المنفلوطي، لتسلطك الضوء على من يجب تكريمهم و تكريمهن…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى