بحضور يوسف بلقاسمي…عبد المومن طالب ينجح في كسب رهان المجلس الإداري بالإجماع

محمد منفلوطي_ هبة بريس

صادق أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار للبيضاء سطات-دورة نونبر2020، بالاجماع على مشروعي برنامج عمل وميزانية الأكاديمية برسم سنة2021، ومشروع النظام الداخلي النموذجي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، المتضمن لميثاق التلميذ(ة).

المجلس الإداري الذي احتضنه مقر الأكاديمية عبر تقنية المناظرة المرئية برئاسة يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، نيابة عن الوزير، وبحضور عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، وع المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، ونواب رئيستي ورئيس الجامعات، و ممثلين عن المجالس المنتخبة، والمندوبية الجهوية للتكوين المهني، وكذا ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ التعليم الابتدائي، والثانوي التأهيلي، ومؤسسات التعليم الأولي، وجمعيات التعليم المدرسي الخصوصي الأعضاء بالمجلس الإداري، وبمشاركة باقي أعضاء المجلس عن بعد، استحضر من خلال يوسف بلقاسمي اللحظة الوطنية الدقيقة التي تمر منها قضيتنا الوطنية الأولى، وما تستوجبه من يقظة وتعبئة مستمرين، معبرا عن اعتزازه بما تحقق خلال الموسم الدراسي السابق الذي كان موسما استثنائيا بسبب تداعيات الجائحة، حيث بفضل تضافر جهود الفاعلين والشركاء، أمكن رفع تحدي تأمين سير الدراسة بمختلف جهات المملكة، وإتمام السنة الدراسية الماضية في ظرفية غير معهودة، كما أمكن تنظيم الامتحانات الإشهادية، الخاصة بالامتحان الوطني لسلك البكالوريا، والامتحان الجهوي، وفق شروط ومقتضيات راعت متطلبات السلامة الصحية، وتم أيضا تأمين الدخول المدرسي في الموعد المقرر له، باعتماد أنماط تربوية محددة، يقع تصريفها، محليا، بتنسيق مع السلطات الصحية والترابية، ووفق بروتوكول صارم، ومسطرة محددة لتدبير حالات الإصابة بالفيروس.

واغتنم الكاتب العام رئيس المجلس الإداري الفرصة ليشيد بما قامت به المدرسة من دور في تطويق الوباء، واحتضانها للتلاميذ في بيئة أكثر أمنا مقارنة بالمحيط ، مجددا ثناءه وتقديره لأسرة التربية والتكوين، على المجهودات الاستثنائية التي قامت بها، مشددا على أن ما اتخذته الوزارة من تدابير كان القصد منها التوفيق بين التدبير الظرفي للجائحة، والتدبير الاستراتيجي الرامي إلى التسريع بتفعيل الإصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين، وإعطاء دفعة قوية لتنزيل المشاريع الاستراتيجية الكفيلة بتطبيق أحكام القانون الإطار، لتحقيق أهداف الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع؛ إلى جانب تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي، ولاسيما فيما يتعلق بالبرمجة المتعددة السنوات، وتكريس المقاربة الميزانياتية المرتكزة على البرامج والمشاريع، مشددا على أن هذه الدورة تمثل تتويجا لسيرورة وطنية للتخطيط الاستراتيجي، عملت الوزارة على تسريعها مع بداية الدخول المدرسي الحالي، من أجل إضفاء دينامية قوية على تنزيل مشاريعها الاستراتيجية، وفق منهجية يتلازم ويتقاطع فيها، الإصلاح التربوي مع الإصلاح المالي، توخيا للنجاعة الشاملة.

من جهته، قدم عبد المومن طالب مدير الأكاديمية عرضا تضمن قسمين رئيسين: الأول وأفرده لحصيلة السنة المالية 2020، والثاني، خصصه لتقديم الخطوط العريضة لمشروع المخطط الجهوي لتنزيل القانون الإطار، ومشروع برنامج عمل الأكاديمية للفترة 2021-2023، إلى جانب مشروع برنامج العمل الجهوي 2021 ومشروع الميزانية الجهوية المرتبطة به. وهكذا، وبالنسبة إلى محور الحصيلة المنجزة برسم السنة المالية 2020، مؤكدا على أنها حصيلة إيجابية، رغم الإكراهات والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا؛ استطاعت الأكاديمية تأمين الاستمرارية البيداغوجية، في احترام تام للإجراءات والتدابير الصحية الوقائية، وأجرت جميع محطات الاستحقاق الوطني الخاص بامتحانات البكالوريا ببعديها الوطني والجهوي، وفي الدورات العادية والاستدراكية بــ 0 حالة كوفيد لدى المترشحات والمترشحين، كما استطاعت إنجاح الدخول المدرسي بفضل تعبئة ويقظة الأطر الإدارية والتربوية؛ وأن هذه الأكاديمية تمكنت من إنجاح تنزيل الصيغة التربوية المعتمدة، سواء تعلق الأمر بالتعليم عن بعد أو التعليم الحضوري، ومن تجليات هذه الحصيلة، يقول السيد المدير، التحسن الملموس في المؤشرات والنتائج ؛ إذ شهدت نسب نجاح التلاميذ في الامتحانات الإشهادية ارتفاعا ملحوظا، في نهاية المراحل الابتدائية، والثانوية الإعدادية، والشيء نفسه بالنسبة الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، إذ تم تسجيل تقدم ملموس في مؤشر النجاح، وبالنسبة إلى مؤشرات التمدرس بالجهة، أعلن السيد المدير عن كسب رهان التعميم بالسلك الابتدائي، بفضل تضافر جهود المتدخلين والشركاء، وتحقيق نسبة مهمة في سلك التعليم الثانوي الإعدادي، وأيضا في سلك التعليم الثانوي التأهيلي. وفي مجال العرض التربوي، حققت الأكاديمية تطورا ملحوظا من حيث التوسع وإلزامية الولوج، ومن صوره أن الأكاديمية تتوفر بشكل تصاعدي على أعداد مهمة من المؤسسات التعليمية والموارد البشرية المؤهلة؛ بما يستجيب لانتظارات الجهة. وبخصوص أوراش التعليم الأولي، فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعاً، إذ حققت تقدما بثمانية عشرة نقطة، والأكاديمية ماضية في رفع تحدي التعميم، وكسب رهان التجويد. وفي إطار تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، فالحصيلة أيضا مميزة، إذ أحدثت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، 18 مركزا للفرصة الثانية بمختلف المديريات الإقليمية، علما أن المبرمج في إطار ميزانية الأكاديمية برسم سنتي 2019 و2020 هو 6 مراكز فقط. وفي إطار التأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين، فالحصيلة مهمة، حيث إن عدد المؤسسات التي استفادت من التأطير والتجهيز والدعم اللازم عرف وتيرة متسارعة، والأمر نفسه ينطبق على منجز الأكاديمية في برنامج تعويض البناء المفكك، وباقي البرامج المسطرة.

وفي القسم الثاني من العرض، قدم عبد المومن طالب ثلاثة مشاريع جهوية واعدة، أولها مشروع المخطط الجهوي لتنزيل القانون الإطار، وثانيها مشروع برنامج العمل 2023-2021، وثالثها برنامج عمل وميزانية الأكاديمية برسم 2021، وهي مشاريع مخططات وبرامج عمل تنتظم وفق 18 مشروعا موزعة بين مجال الانصاف وتكافؤ الفرص ويضم 7 مشاريع، ومجال الارتقاء بجودة التربية والتكوين ويتضمن هو الآخر 7مشاريع، ومجال الحكامة والتعبئة ويضم 4مشاريع، وكلها مشاريع تستحضر المنظور الشمولي والنسقي للقانون الإطار، و تستهدف تمكين الجهة بمختلف مستويات التدبير: الجهوية والإقليمية والمحلية، من رؤية دقيقة وموحدة لتحقيق النتائج المرجوة من هذا القانون على المدى المتوسط والبعيد، مستعرضا مشروع النظام الداخلي النموذجي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، المتضمن لميثاق التلميذ(ة)؛ والمعروض على مسطرة المصادقة؛ حيث ذكر في البداية بمرجعيات وموجهات المشروع، ثم وقدم فكرة وافية عن مضامينه متوقفا عند كل فصل من الفصول التسعة المكونة له.

وفي أعقاب ذلك، تدخل بعض أعضاء المجلس الإداري لمناقشة عرض الأكاديمية؛ حيث التقت تدخلات أعضاء المجلس سواء الحاضرين بمقر الأكاديمية أو الذين تابعوا أشغال الدورة عن بعد، في تثمين الحصيلة المحققة رغم إكراهات الجائحة، وتقديم إشادات بالدينامية التي يتسم بها عمل الأكاديمية، منوهة بالخصوص بالروح القيادية لمدير الأكاديمية وفريق عمله، مقدمة اقتراحات وتوصيات تنم عن حس وطني عال، وتدعو إلى الالتفاف أكثر حول المنظومة الجهوية للتربية والتكوين، والرفع من وتيرة إنجاز المشاريع القائمة والمبرمجة، وتسجيل مزيد من التقدم في مؤشرات أدائها.

وفي سياق الردود، تدخل الكاتب العام ومدير الأكاديمية، حيث رحبا بمختلف الاقتراحات والملاحظات، وقدما إضاءات وإغناءات، مشيدين بمستوى النقاش داخل المجلس، وداعيين مكونات المنظومة الجهوية وشركائها إلى مزيد من التعبئة واليقظة لربح رهان جودة التعليم بالجهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى