إسبانيا: قناصلة ينهون مهامهم تاركين بصمات ومبادرات إستحسنها الجميع

يسير الإيحيائي _ هبة بريس

لكل بداية نهاية، ولكل مجتهد نصيب،ومن لا يشكر الناس لا يشكر الخالق ، تلك هي القاعدة التي يجب أن ننطلق منها لتقييم النتائج من منظور إعلامي بحت يضع الإنجازات على قدم المساواة مع النقيض بعد سنوات من العطاء والإخلاص والوفاء للوطن والمواطنين.
مناسبة هذا الحديث تجسيد لثقافة الإعتراف ونبل الأخلاق التي قلما نجدها اليوم إلا في من رحم ربك وتشبع بقيم “لكل ذي حق حقه” دون محاباة ولا تحامل لحسابات ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع,هدفها الأول والأخير تبخيس الجهود وتقزيم المبادرات التي يقوم بها عدد من المسؤولين في الداخل أو الخارج.

فكما ننتقذ يجب أن ننوه ونشجع،لأن النقد البناء في حد ذاته إشعار بسلوكيات وتصرفات أو حتى سياسات خاطئة وغير مقبولة يراها المجتمع من زاوية المنفعة والمصلحة العامة، فإن كان (النقد) ذا نظرة سليمة ومنطقية تفاعلت الجهات المعنية إزائه بالسرعة المطلوبة وهذا ما لاحظناه في عدد من المشاكل والشكايات التي وردت على الموقع خلال فترة الجائحة وانعكاساتها على المغاربة العالقين على مستوى المملكة الإسبانية.

اما الجانب الآخر الذي يظل حبيس اللسان للأسف عند البعض ممن لا يعترفون بالإنجازات، حيث تراهم متعطشين للنبس بالكلمات الجارحة والتشهير بهذا وذاك دون حجة ولا برهان, وأحيانا تجدهم مأجورين لجهات معينة وأقلاما مدفوعة تحوم حولها الشبهات من كل حذب وصوب، فلا هي غيرت من السياسات العمومية في شيء ولا هي ساهمت في تنوير الرأي العام حول بعض القضايا التي يفترض ان تنهي الإنتقاذات أو على الأقل تضع الأمور في نصابها وتتجرد من التبعية المقيتة.

ها وقد أنهى مسؤولون ديبلوماسيون مهامهما في إطار الحركة الإنتقالية العادية بكل من مدينتي “مورسيا” و” ألميريا” بعدما أبانا عن علو الكعب في خدمة الجالية المغربية سيما خلال فترة الجائحة التي كانت ملفاتها ساخنة بالنسبة للعالقين، فلا يسعنا إلا أن ننوه بكل المجهودات التي قام بها هؤلاء فضلا عن آخرين لإبراز صورة المغرب المشرفة وتعاطيه مع الأزمة بكل حكمة وتبصر، متجاوزين بذلك إحدى أهم المحطات التي أربكت النظام العالمي وحولته إلى مادة دسمة تتناقلها وسائل الإعلام في كل وقت وحين.

وللتاريخ فقط لا بد ان نذكر بعض الأمور التي أخذ فيها هؤلاء القناصلة مبادرات خاصة وكان لهم الفضل في ذلك كتجهيز مقر العدول بصالون مغربي أصيل للمقبلين على توثيق عقود الزواج (عبد العزيز جاتم عندما كان قنصلا عاما بطاراغونا)، أما “خالد بوزيان” قنصل “الميرية” فهو ذاك الرجل الذي فضل العمل على إجازته الطبية بسبب كسر تعرض له في إحدى رجليه وظل يباشر عمله رغم العجز مستخدما الركائز الطبية لمدة لا تقل عن شهرين إبان عمله قنصلا بالنيابة في مدريد.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. عقلية البعض لاتعرف معنى الشكرفي حق من يعمل بجد وتفاني رغم أنا هناك تحسن في جميع القنصليات و رغم بعض الأخطاء بسبب الضغط ومع ذللك شكرا لصاحب المقال للإتفاتته لهذه الشريحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى