علاكوش..فتح المدارس خيار صعب لكنه يضمن تكافؤ الفرص

محمد منفلوطي_ هبة بريس

وصف الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يوسف علاكوش، إعادة فتح المدارس بالخيار الصعب جدا، لكنه يبقى الأفضل لضمان تكافؤ الفرص للمتعلمين بشرط الصرامة في مواجهة تفشي الجائحة بمسؤولية ووعي جماعي الذي يفرض على كل مواطن أن يساهم في حماية نفسه ومجتمعه ، وتفاعلا من الجامعة الحرة للتعليم مع توجيهات الخطاب الملكي لانخراط في التعبئة المجتمعية.
هذا ودعا المكتب التنفيذي للجامعة الحرة للتعليم إلى إعلان المدرسة العمومية أولوية وطنية قصوى في هذا الظرف من زمن كورونا، الذي يفرض تعبئة موارد خاصة تساهم فيها إضافة إلى الدولة والمبادرات المواطنة، المجالس المنتخبة و الشركات والمؤسسات الكبرى و كل الفعاليات المدنية باعتبار التربية والتكوين قضية الجميع، مطالبا الحكومة و الوزارة الوصية بالإيمان بوحدة الصف بين كل الشركاء الاجتماعيين لتقوية الجبهة ضد الوباء وإصدار قرارات قابلة للتطبيق تبدد الضبابية وتزرع الثقة.

ودعا المكتب التنفيذي في بلاغ له ” توصلت هبة بريس بنسخة منه”، الوزارة إلى إجراء تقييم عاجل لبنيات استقبال التلاميذ ومدى احترامها للشروط الصحية المنصوص عليها من خلال وضع شبكة تتضمن مؤشرات للانجاز واسقاطها في تقارير بشكل يبين مكامن القوة والضعف في منظومة الحماية والتدخل السريع والفعال، مع إشراك النقابات التعليمية في لجان اليقظة الاقليمية اعتبارا لأدوارها الطلائعية في تسهيل الدخول المدرسي؛ مؤكدا على ضرورة افراج عن كل المراسيم الاتفاقية والقضايا العالقة كتعبير واقعي عن العمل الجاد الذي قامت به الاسرة التعليمية في ضمان الاستمرارية البيداغوجية و انجاح تحدي امتحانات الباكلوريا.

وسجل المكتب التنفيذي توجسه من بعض مضامين المذكرة الوزارية 39/20 التي تؤطر الدخول المدرسي 2020/2021 والمرفقة بملاحق للأنماط البيداغوجية المعتمدة والبروتوكول الصحي الواجب اتباعه داخل المؤسسات التعليمية ، والتي تعتبر المدرس آلة لتقديم الدروس الحضورية في القسم بحصة زمنية كاملة وانتاج الدروس عن بعد في نفس الوقت مع تحمله مسؤولية تنزيل اجراءاتها دون تمكينه من وسائل الحماية بالشكل المطمئن إذ عليه أن يشتغل في وضع هش تزداد خطورته أكثر بالنسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو مناعة ضعيفة شأنهم شأن الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية والذين يتجاهلهم البروتوكول الصحي المرفق في حين تتضمنه الوثيقة الصحية المرجعية ، علما ان بعض الدول القريبة من وضعيتنا الوبائية أقرت تدخل طبيب المصلحة التربوية لتقدير حضورهم من عدمه أو التأثيرات السلبية لوضعهم الكمامات.

وأضاف البلاغ أنه على المستوى الميداني فقد استند المكتب التنفيذي للتقارير الأولية للمسؤولين المجاليين، والتي تشير الى حالة القلق و الارتباك التي تميز الدخول المدرسي سواء على مستوى خطط تنزيل الاجراءات الاحترازية حيث أن مديريات اقليمية تعاني من فقر شديد في الاعتماد المالي المخصص للتعقيم والنظافة ومنها من استنفذ غلافا هائلا في امتحانات الباكالوريا لهذا الغرض إضافة إلى غياب كلي للكمامات للأطر التربوية و الادارية و تلاميذ كما كان الامر بامتحانات الباكلوريا، ملفتا النظر إلى التأخير في تشوير المؤسسات التعليمية لغاية هذا اليوم بسب عدم دعم الاطر الادارية خاصة الادارة التربوية بالتعليم الابتدائي التي لا تربطها اتفاقية مع شركات النظافة، بل هناك من المؤسسات التي لا تتوفر حتى على الربط بشبكة الماء و الكهرباء وتغيب بها المرافق الصحية بالعالم القروي، اما القاعات المتعددة الوسائط ان وجدت كبناية مظلمة ومغلقة بمتلاشيات اعلامية فلا يمكن ان يعتد بها الا كأرقام احصائية، مثمنا في الوقت ذاته الزيارات الميدانية لوزير التربية الوطنية قبيل الانطلاق الفعلي للدراسة للوقوف على ارقام الواقع لا ارقام التقارير الوطنية غير المحينة.

وبخصوص الشراكة الاجتماعية فقد أبدى المكتب التنفيذي أسفه لعدم الاخذ بمقترح التنسيق النقابي القاضي بالتأجيل المحدد المدة للدخول المدرسي الى حين اتمام الاعداد المادي واللوجستيكي و البيداغوجي وتنظيم ابواب مفتوحة لشرح الانماط المقترحة ، معربا في ذات الان عن إشادته بمستوى التنسيق النقابي الثلاثي لنقابات الجامعة الحرة للتعليم UGTM الوطنية للتعليم FDT والجامعة الوطنية للتعليم UMT والذي ما فتىء يعكس التطلعات الحقيقية للأسرة التعليمية وآخرها مذكرته الاقتراحية الموجهة لوزير التربية الوطنية بمناسبة الدخول المدرسي والاجتماعي والتي تهدف إلى خلق فضاء للنقاش وتطوير آلية هندسة القرار بالذكاء الجماعي الذي تخلقه أفكار كل المتدخلين في العملية التعليمية التعلمية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صحيح سيضمن تكافؤ الفرص في اصابة الكل بالفيروس بدل اصابته للبعض فقط. صراحة فكرة رائعة و عنوان اروع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى