سابقة.. جامعة ابن طفيل تناقش أول دكتوراه عن بعد في زمن كورونا

هبة بريس – الرباط

في سابقة هي الأولى من نوعها، منحت شعبة البيولوجيا بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، شهادة دكتوراه للطالبة “زهير عواطف” وذلك بعد مناقشة طويلة اقتنعت معها لجنة الدكتوراه المكونة من عدد من أساتذة التعليم العالي بمنح الطالبة المذكورة شهادة الدكتوراه في تخصص البيولوجيا حول موضوع “Etude ethnobotanique, phytochimique et activités biologiques d’une ombellifère Ammi visnaga (L.) Lam du Nord-Ouest du Maroc: Application à la corrosion d’un acier doux dans HCl 1.0 M” وهو الموضوع الذي أشرف عليه الدكتور محمد أوحسين.

المثير في هاته المناقشة لأطروحة للدكتوراه التي نوقشت عن بعد داخل قاعة متعددة الوسائط، والتي اعتبرت الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، أنها تمت في ظل قانون الطوارئ بسبب تفشي جائحة كوفيد_19، وما يسلتزمه ذاك من إجراءات وقائية تخص الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي من شأنها تجنب انتقال عدوى محتملة، الأمر الذي جعل القائمين على تدبير جامعة ابن طفيل يبدعون في خلق الظروف المناسبة التي مكنت من استمرار عملية التأطير التربوي والبيداغوجي التي مكنت من مناقشة أطروحات الإجازة والماستر في مواعدها المحددة سلفا، الأمر الذي مكنها من الانتقال إلى مناقشة أطروحة للدكتوراه، في مبادرة اعتبرت ذات دلالة قوية ورغبة أكيدة في الانتقال بالجامعة المغربية إلى تبنى طرق جديدة في عمليات التلقين والتأطير التربوي والبيداغوجي.

وكان “سعيد أمزازي” وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، قد أعلن في وقت سابق إمكانية مناقشة بحوث الإجازة والماستر والدكتوراه عن بعد، وهو التصريح الذي أدلى به خلال خرجة له على القناة الثانية قال فيها أنه “بإمكان طلبة أسلاك الإجازة والماستر والدكتراه مناقشة بحوث تخرجهم عن بعد وفي أقرب وقت ممكن”.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن جامعة ابن طفيل برئاسة الدكتور “عزالدين الميداوي” عرفت خلال السنوات الخمس الماضية تطورا ملفتا، من حيث البنيات التحيتة، والمساحات الخضراء، وتجديد وإحداث عدد من مؤسسات ومدارس التعليم العالي، وفتح العشرات من مسالك الماستر والدكتوراه، بالإضافة إلى شعب علمية وأدبية جديدة، وتشييد مكتبة من المنتظر أن تضم مختلف أصناف العلوم والفنون بمواصفات عالمية، ناهيك عن توفرها عن نظام معلوماتي متطور وشبيه تماما بماهو موجود في عدد من الجامعات الأروربية، الأمر الذي جعلها قبلة لآلاف الطلاب من مختلف مناطق المغرب، وعدد من الدول الإفريقية والعربية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى