أصحاب المدارس الخاصة يراسلون العثماني: “عاونا بفلوس صندوق كورونا” و نشطاء يعقبون: “واش هذا وقتو؟”
هبة بريس – الدار البيضاء
وجهت ثلاث تنظيمات تمثل قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب مراسلة لرئيس الحكومة قصد الاستفادة من امتيازات و دعم مادي تزامنا و المرحلة الحرجة التي تمر منها بلادنا بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
و حسب المراسلة التي يتوفر موقع هبة بريس على نسخة منها ، فقد راسلت كل من الفيدرالية المغربية للتعليم و التكوين الخاص FMEFP و كذا رابطة التعليم الخاص بالمغرب AEPM ثم الهيئة الممثلة للمدارس الكبرى CDGE بخصوص تداعيات تأثير فيروس كورونا على مشاريع المؤسسات التعليمية الخاصة بالمغرب.
و استنادا لمضمون المراسلة ، فقذ نبه ممثلو مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب رئيس الحكومة لمخاطر المرحلة الحالية على وضعية مقاولات التعليم الخاص ، مؤكدين أن جل هاته المؤسسات لن تجد القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الشغيلة نهاية هذا الشهر و تجاه البنوك و كذا صندوق الضمان الاجتماعي.
و أوضحت المراسلة أن هاته الأزمة ستدفع بالعديد من مقاولات التعليم الخصوصي بالمغرب للإفلاس و إغلاق أبوابها ، مطالبين من الحكومة اتخاذ تدابير عاجلة من قبيل اعتبار القطاع ضمن القطاعات الهشة التي يستوجب دعمها ماديا من خلال صندوق مكافة جائحة كورونا الذي تم استحداثه بأمر ملكي و ساهمت فيه عديد المؤسسات المواطنة.
كما طالب أرباب مؤسسات التعليم الخاص من الحكومة اتخاذ إجراءات تمكنهم من الاستفادة من أجال المستحقات الاجتماعية و الضريبية ، فضلا على وقف أداء مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي و إلغاء الغرامات المتحصلة ، و كذلك قيام الحكومة نيابة عن تلك المؤسسات بتعويض الشغيلة و المستخدمين في حالة عجز المؤسسات عن ذلك.
و تضمنت المراسلة كذلك عددا من النقاط التي اقترحتها الهيئات الثلاث السالفة الذكر الممثلة لقطاع التعليم الخاص ببلادنا ، و هو الأمر الذي أثار موجة من ردود الأفعال المتباينة وسط منصات و مواقع التواصل الاجتماعي.
و اعتبر عدد من نشطاء الفايسبوك أن مطالب ممثلي المؤسسات التعليمية الخاصة في هاته الظرفية بالذات تثير الكثير من التساؤلات ، خاصة أنه يفترض عليهم كمغاربة قبل كل شيء الالتحام و الالتفاف حول الهدف الوحيد الذي يشغل بال المغاربة حاليا ملكا حكومة و شعبا ألا و هو احتواء تفشي فيروس كورونا عوض البحث عن كيفية الاستفادة من صندوق تم استحداثه بالدرجة الأولى للتكفل بمرضى و ضحايا هذا الفيروس اللعين.
و في هذا الصدد، عقب أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: “هاد صحاب مؤسسات التعليم الخاص واش عندهم شي عقل و لا لا ، شافو صندوق كورونا بدا يعمر بداو يقلبو على كيفاش يستافدو منو”، قبل أن يعقب أخر: “هاد المؤسسات أصلا تدخل فلوس كثيرة كأرباح و جايين يقولو لينا الإفلاس ما الإفلاس”.
و جاء في تدوينة ثالثة: “كيف يفكر هؤلاء الناس ، المرحلة تستدعي منا كلنا التوحد لاحتواء فيروس كورونا عوض البحث عن الامتيازات الذاتية بكل براغماتية” ، ليجيبه أخر: “واش هذا وقتو؟ نحبسو الفيروس و ديك ساعة داك صندوق خودوه كلو ، غير بان ليكم المؤسسات و ناس كيتبرعو يحطو فيه و نتوما تطمعو فشي بركة منو”.
و جاءت أغلب التعاليق الخاصة بهذا الالتماس الذي قدمته تمثيليات أصحاب المدارس الخصوصية بالمغرب منتقدة لمطالبهم ، حيث أن أحد المعلقين قال: “أتمنى مؤسسات التعليم الخاص متكونش كاتحاول تبتز الدولة فهاذ الظرفية الحرجة لي كنمرو منها ، ياك أصلا لي كيقري عندكم شي ولد كيخلص عليه شهر قبل مايبدا، هاد شهر ديال مارس راكم مخلصين فيه على وليداتنا قبل مايدخل ، وا خلصو ناس لي خدامة معاكم و بلا متبقاو تسطاو علينا راه الشعب عاق”.
بينما عقب مواطن أخر في تدوينة حملت نفس المعنى بعبارة: “دبا هادو مخلصينهم الأباء في شهر مارس مسبقا و كيبكيو غانسدو ، الأزمة ما الأزمة ، معفيين من الضرائب ما قلنا والو ، مامصرحينش بكل الأساتذة و المستخدمين عندكم ما قلنا والو ، كاين لي ماواصلش حتى لسميك عنكم و ما قلنا والو ، تزيدو باغين فلوس الدعم من هاد الصندوق لي مساهمين فيه عامة الشعب المغربي ، هادي مامعاناش ، الدعم إيلا كان أولى به الشعب الفقير و المستضعفين المياومين لي غيديرو الحجر الصحي و معندهمش حتى خبزة ياكلوها في دار ، أما نتوما راكم راكمتم لعقود ثروات طائلة و حتى واحد ماتحاسب معاكم، اتقوا الله في هذا الوطن و في هذا الشعب و باراكا”.