تاراغونا : غياب المصالح العدلية بالقنصلية يخلق حراكا جديدا يطالب برحيل “بوريطة”

* القنصلية النموذجية بتاراغونا

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

لا يكاد يمر يوم دون ان تتفجر فضيحة جديدة في وزارة ‘”بوريطة” الذي أبان عن ضعف كبير في تسيير مصلحة الموارد البشرية وإستجابتها للخصاص المهول في صفوف الموظفين الملحقين بالقنصليات ،وهذه المرة من القنصلية النموذجية ل”تاراغونا”،حيث يشتكي الآلاف من المهاجرين إنعدام مصلحة العدول ما يدفعهم إلى التنقل نحو القنصلية العامة ببرشلونة لإنجاز وثائق إدارية رغم التكاليف الباهضة وطول المسافة التي تزيد أحيانا عن 300 كلم .

وسجلت “هبة بريس” في هذا الصدد إستياءا بالغا في صفوف أبناء الجالية المقيمة بالدائرة القنصلية ل”تارغونا”،وبالتالي ضغطا غير مسبوق على مستوى القنصلية الجارة التي يسابق قنصلها وموظفيها الزمن لإرضاء المرتفقين التابعين للدائرتين ولو تطلب الأمر تحديد مواعيد بعيدة بعض الشيء عن المألوف ضمانا لإستفاذة المواطنين من الخدمات دون إستثناء.

وفيما تختلف التسريبات عن السبب الحقيقي وراء غياب العدول من القنصلية ، رجحت مصادرنا ان الأخير تم إستدعاءه من طرف مصالح وزارة الخارجية غير أنه رفض العودة إلى المغرب وبقي رفقة عائلته ينتظر قرار المحكمة الإدارية التي إلتجأ إليها منذ ثلاثة أشهر ،حيث يمنحه القانون ذلك “كل قرار إتخذ في المجال الإداري سواء كان تنظيميا أو فرديا يمكن الطعن فيه أمام الهيئة القضائية الإدارية المختصة”.

وإلى غاية ان تنظر المحاكم المغربية في ملف الموظف المذكور يبقى الإستهتار بمصالح العباد السمة الأبرز في قنصلية “تاراغونا”،سيما إذا علمنا أن القنصل العام “سلوى بيشري” منذ توليها هذا المنصب وهي تعمل جاهدة لإرضاء المرتفقين وإعطاء صورة مثالية للمؤسسة ولو تطلب الأمر تنظيم قنصليات متنقلة إلى عدد من المناطق النائية في نهاية الأسبوع.

ومن هذه المعطيات يجب توضيح بعض الأمور الخفية التي يجهلها المهاجرون المغاربة ويصبون جام غضبهم على الموظفين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة وليست لهم الصلاحية في تعيين اي موظف للقيام بمهمة العدول لأنها مرتبطة بوزارة أخرى إسمها “العدل”.

فهل هذه هي التعليمات الملكية السامية يا معالي الوزير” بوريطة” ؟ فلا انتم مهتمون بمعاناة الأحياء ولا الأموات الذين هلكوا داخل مخافر الشرطة الإسبانية دون أن تكون لكم الجرأة في إصدار بلاغ رسمي يوضح للرأي العام ماذا حدث في مركز المهاجرين في الجزيرة الخضراء !!.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. منذ تولي حكومة الله يجيبك على خير مقاليد الحكم تقاعس دور القنصليات في خدمة المواطنين ،
    ونسي الموظفون فيها انهم لا يقومون بهذا العمل في سبيل الله بل مقابل اجرة شهرية ، وسيحاسبون عليها امام الله، كما ان بعضهم يظن بان هذه القنصليات والسفارات ضيعة لهم او قيادة او مقاطعة ، ويتقاذفون مسؤولية ضياع الوثائق او عدم تجديدها بالإدارة في المغرب ، والله العظيم ان المغاربة يعانون من ظلم وحيف وتماطل الموظفين في السفارات والقنصليات ، حبذا لو استبدلوا بموظفين اجانب لتقريب الإدارة من المواطنين وخدمة مصالحهم ، فكل وزير خارجية تعاقب على هذا المنصب فهو خروف امام هذا الفساد المستشري فيها ، اذ لا حول له ولا قوة في للسيطرة على هؤلاء المفسدين .
    حسبنا الله فيهم ونعم الوكيل

  2. *ورغم ذلك يبقى بوريطة وزيرا مميزا وناجحا لما حققه من منجزات تخص وحدتنا الترابية من تقلص الدول المعترفة بالكيان الوهمي وفتح مجموعة من الدول الافريقية لمقرات القنصلية بالداخلة والعيون.

  3. أقبح وزير عرفتو وزارة الخارجية هو بوريطة.معندوش الغرض يعرف اش كاين فالقنصليات. وعاد زيد التعيينات الجديدة لي اقترحها هو ولي فيها سياسة باك صاحبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى