لقاء تواصلي يجمع القنصلية العامة للمملكة المغربية ببولنيا بجمعيات المجتمع المدني

مواكبة : عبد اللطيف الباز / بولونيا

في إطار المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور القنصليات المغربية المنتشرة عبر ربوع العالم،ووعيا منها بأهمية فتح قنوات التواصل مع كل مكونات الجالية المغربية و كذا كافة فعاليات المجتمع المدني, نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببولونيا , شمال شرق إيطاليا , لقاءا تواصليا بمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية مع فعاليات المجتمع المدني الممثلة للجالية المغربية, و ذلك يوم السبت 19 أكتوبر 2019, بحضور كل من القنصل العام الجديد السيد, محمد خليل , بالإضافة إلى العديد من أطر و موظفي القنصلية, إلى جانب رؤساء الجمعيات المدعوة لهذا اللقاء و بعض الفاعلين الجمعويين ووسائل الإعلام الوطنية والدولية.
و في كلمته الإفتتاحية, رحًب القنصل العام الجديد للمملكة المغربية بولونيا بكل رؤساء الجمعيات و كذا كل الحضور, شاكرا إياهم على تلبية دعوة القنصلية لحضور هذا اللقاء و الذي تحول إلى مناسبة سنوية لتقييم حصيلة عمل القنصلية و كذا طرح و مناقشة كافة هموم و انشغالات الجالية المغربية في إطار انفتاح القنصلية العامة للمملكة المغربية على كافة مكونات المجتمع المدني المغربي بالمهجر.
اللقاء كان مناسبة ايضا تدخل خلاله رؤساء العديد من الجمعيات المدعوة و بحكم اشتغالهم المباشر مع أفراد الجالية المغربية لمعالجة مجموعة من مشاكل و هموم الجالية من بينها قلة المعلمين لتعليم اللغة العربية و هو ما يشكل عائقا كبيرا أمام تعلم أبناء الجالية لغة بلدهم الأم بالشكل الذي يعزز ارتباطهم القوي بهويتهم الأصلية, من جهة أخرى أشار بعض المتدخلين الى ضرورة لم شمل الجمعيات في إطار أرضية أو هيئة تعطي للنسيج الجمعوي بالمنطقة قوة و حضور، والإستفسارات التي تهم العمل القنصلي و جودة مختلف الخدمات المقدمة و كيفية تطويرها لترقى إلى ما يطمح إليه أفراد الجالية المغربية في إطار تقريب الإدارة من المواطنين و لترجمة الرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه بالخارج, كما أشار العديد من المتدخلين إلى ضرورة الإكثار من هذه اللقاءات التواصلية لأهميتها في تحسين ظروف عيش المهاجرين المغاربة. السيد القنصل العام محمد خليل تطرق لمجموعة من الإشكاليات التي تطرحها السجون الإيطالية و رهانات تطبيقها على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،كما تم التطرق لبعض الإكراهات التي يواجهها أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا خصوصا ظاهرة إبرام عقد الزواج خلف قضبان السجون ، في القانون المغربي و القانون الإيطالي ….،و مواضيع إجتماعية أخرى تطرق لها المتدخلون كل حسب إختصاصاته.

بعد نهاية الندوة تم فتح المجال للمتدخلين الذين قاموا بطرح أسئلة و ملاحظات قيمة أعطت نكهة خاصة لهذا اللقاء التواصلي المهم الذي كان ناجحا بكل المقاييس.
ما يجب الإشارة إليه من باب الإنصاف فقط،أنه منذ تعيين القنصل العام السيد محمد خليل و هو يبذل مجهودات جبارة لإعطاء منصب القنصل العام المكانة التي يستحقها،بإخراجه من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفته في حدود العمل الإداري الروتيني و نفض الغبار عن مهامه التقليدية نحو إضطلاعه بأدوار جديدة تروم إنفتاح العمل القنصلي على محيطه الإقتصادي و الثقافي و الإجتماعي،خاصة عبر التواصل مع الجالية و إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها بأرض المهجر،و الرفع من وتيرة الأداء. و اختتم اللقاء بحفلة شاي على شرف الحضور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى