العثمانـي : التعليم مدخلا أساسيا للإصلاح ولرفع رهان التنمية المستدامة والشاملة”
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن إصلاح منظومة التربية والتكوين رافع أساسي للتنمية الشاملة بالمغرب. قبل ان يشير ان التعليم يعتبر “مدخلا أساسيا للإصلاح ولرفع رهان التنمية المستدامة والشاملة”،
واضاف العثماني خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء أن الحكومة تشتغل على إصلاح التعليم وفق “الرؤية الإستراتيجية التي تعتبر رؤية طموحة لها أهداف واضحة ومحددة بمدة زمنية من 2015 إلى 2030 والتي تستحضر تطلعات مدرسة المستقبل والتحولات التي تعيشها بلادنا والتي ستعيشها مستقبلا”، مشيرا إلى أن الحكومة تهدف من خلال خريطة طريق الرؤية إلى “تحقيق مدرسة الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص”.
وأوضح العثماني، أن الرؤية الإستراتيجية تفرع منها مخطط تنفيذي للتربية الوطنية ومخطط تنفيذي للتعليم العالي واستراتيجية وطنية للتكوين المهني، مبينا أن هذه التوجهات الإستراتيجية التي تحدثت عنها الرؤية “هي التي يجب أن تكون مجال نقاش وبرامج، ومجال تنفيذ ومجال تساؤل ومساءلة”.
ومن بين هذه التوجهات الإستراتيجية، يقول رئيس الحكومة، توسيع المدى الزمني لإلزامية التعليم بهدف تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص من خلال “الرفع من السن الأقصى للتمدرس إلى 16 سنة، وإلزامية التدريس للأطفال ابتداء من 4 إلى 5 سنوات، على أساس إدماج أطفال 3 سنوات في مراحل أخرى”.
إلى ذلك، أشار العثماني، إلى أن هذه التوجهات تركز على أهمية التمييز الايجابي بين المدن والأوساط القروية والشبه الحضرية، والتمكين للأشخاص في وضعية إعاقة في مجال التعليم، بالإضافة إلى “تحسين وتطوير النموذج البيداغوجي، وإرساء هندسة لغوية ترتكز على استعمال اللغتين الرسميتين مما يستجيب لمكانتهم الدستورية مع تعددية لغوية تدريجية ومتوازنة”.