تطوان:”بينيا ريماطي” تكرم وجوها ديبلوماسية بصمت على مسار متميز

إحتفالا بالذكرى الرابعة عشر للتأسيس كان عشاق النادي الملكي الإسباني على موعد مع حفل بهيج أقيم بمدينة الحمامة البيضاء،حيث تميز بحضور وازن لشخصيات ديبلوماسية مغربية وإسبانية منها من لا زالت تمارس مهامها داخل أسلاك وزارتي الخارجية للبلدين، ويتعلق الأمر بالسادة “عبد الاله الإدريسي” القنصل العام المغربي بمدينة “فالينسيا”،”فرانسيسكو رودريغيث الفاريث” نائب القنصل العام لقنصلية إسبانيا بتطوان، إضافة إلى السفير السابق للمغرب السيد “أبو بكر بنونة” الذي ألقى كلمة بالمناسبة تحت عنوان ” الديبلوماسية الناجحة وأثرها في التواصل مع المجتمعات المدنية”.
ذكرى هذه السنة التي خصصت بالأساس إلى تكريم هؤلاء الديبلوماسيين في إطار ثقافة الإعتراف بالمجهودات التي بذلوها في خدمة جالية الضفتين كل من موقعه،وذلك بحضور مبعوث فريق “ريال مدريد” الذي نوه بالعمل الجاد والمثمر الذي يقوم به مسؤولي البعثات الديبلوماسية في خلق قنوات الحوار بين البلدين وبالتالي تأثيره الإيجابي على العلاقات الثنائية كجسر للتواصل بين المجتمعات والحفاظ على التاريخ المشترك الذي يربطهما ثقافيا وجغرافيا ورياضيا.

الكاتب العام للجمعية. ذ.عبد العزيز بن عبد الكريم أكد في كلمة بالمناسبة أن هذا الاحتفال يعبر من جديد على مساندة الفريق الملكي الإسباني باعتباره الهدف الرئيسي الذي أنشئت من أجله الجمعية ، كما يروم تقديم قيمة مضافة من خلال مشاركتها في أعمال جمعوية رائدة و لعب دور التقريب بين الشعبين المغربي والإسباني، مستغلا( الكاتب العام) في الوقت ذاته شكر بعض الفاعلين الرياضيين والجمعويين من الضفتين نظير ما قدموه للمجتمع من أعمال إنسانية أو إضافات تقافية ورياضية واجتماعية .

ومن جهته حيى القنصل العام المغربي بمدينة “فالينسيا” السيد “عبد الاله الإدريسي ” خلال كلمته أعضاء الجمعية وضيوفها على ما أسماه “الديبلوماسية الموازية” التي يقومون بها وذلك بالإنفتاح على المجتمع الآخر وإبراز الصورة الإيجابية عن بلدنا المغرب أينما حلوا وارتحلوا،كما عبر عن سعادته البالغة
بالتكريم الذي حظي به في “عقر داره” ووسط أفراد عائلته وزملاءه القدامى في الدراسة ،ولم يفوت الديبلوماسي المغربي الفرصة لتقديم شكره الخاص إلى كل ممثلي السلطات المحلية والجمعيات المدنية الحاضرة في اللقاء والتي ساهمت في إنجاحه وأعطته بعدا إنسانيا متميزا يجعل من الرياضة جسرا للتقارب والتعايش والرقي بالعلاقات بين الدول.


السيد “فرانسيسكو رودريغيث ألفاريث” الديبلوماسي الإسباني الذي سيودع قنصلية تطوان خلال الأسابيع القليلة القادمة،ألقى بكلمة مؤثرة أمام الحضور، حيث ركز فيها على حبه الكبير للمدينة وأهلها مضيفا: ” قد أرحل إلى أي مكان في العالم،لكن العودة إلى مدينة تطوان ستبقى عنوانا في ذاكرتي أزورها كلما سنحت الفرصة”، وعرف الرجل خلال فترة عمله كنائب للقنصل العام بمبادراته الإنسانية وحضوره اللافت في كل نشاط ثقافي واجتماعي ورياضي يخص المدينة،كما فتح باب مكتبه في وجه المغاربة طالبي التأشيرات نحو الديار الإسبانية مراعيا بذلك بعض الحالات الإنسانية الشاذة،كما أحدث نظاما خاصا للرقي بجودة الخدمات القنصلية ونظف محيط المؤسسة من بعض السماسرة و”تجار التأشيرات” الذين إستغلوا طوابير الإزدحام لممارسة سمسرتهم ونشاطهم المشبوه، فمهما تكلمنا عن “إنجازات” هذا الرجل فلن نوفيه حقه لأنه بكل بساطة مثال للديبلوماسي المحنك ذو الخبرة الطويلة والمبادرات الطيبة.
تبقى الإشارة أن حفل التكريم حضره القنصل العام الإسباني بتطوان ورئيس المجلس الإقليمي للمدينة إضافة إلى النجم السابق للمنتخب الإسباني ولاعب “ريال مدريد” السيد “خوان خوسي خيمينيس ساندوكان” الذي مثل إدارة الفريق الملكي الإسباني وحظي بالتكريم رفقة الديبلوماسيين السادة “عبد الإله الإدريسي ، فرانسيسكو رودريغيث ألفاريث”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى