أربع دول فقط علقت على استقالة بوتفليقة

بعد نحو 40 يوما من الاحتجاجات السلمية، التي شاركت فيها قطاعات واسعة من الشعب الجزائري، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته من المنصب، وهو ما اعتبرته الجماهير انتصارا مهما في طريق التغيير الشامل.

وعلى الرغم من أهمية الحدث الذي شهدته الجزائر، وهي أكبر دولة عربية وأفريقية من حيث المساحة، إلا أن هناك أربع دول فقط أصدرت بيانات وتعليقات رسمية على استقالة بوتفليقة.

حيث أصدرت فرنسا، التي احتلت الجزائر لمدة 132 عاما، أول تعليق لها على استقالة بوتفليقة، بعد ساعات قليلة من الإعلان رسميا، وقالت فيه إنها واثقة من أن الجزائريين سيواصلون السعي إلى “انتقال ديمقراطي”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان: “الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الأخيرة، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلمية، أنه عازم على إسماع صوته”.

وأضاف: “نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحول الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية” التي سادت خلال الأسابيع الفائتة.

واعتبر لودريان أن “صفحة مهمة من تاريخ الجزائر تطوى” مع استقالة بوتفليقة.

وكان الوزير الفرنسي قد عبر، قبل استقالة بوتفليقة، عن انبهاره “بحضارية” المظاهرات في الجزائر، مضيفا: “أنا منبهر بعزة وفخر الشعب الجزائري، الجزائريون عاشوا حقبة صعبة في الماضي، لكن اليوم نحن نشهد مظاهرات حضارية ملحوظة وعلى الجزائر أن تكون سيدة مصيرها”.

وفي نفس يوم إعلان بوتفليقة استقالته، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أول تعليق لها، معتبرة أن الأمور المتعلقة بالمرحلة الانتقالية تعود إلى الشعب الجزائري.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، إن الولايات المتحدة شاهدت التقارير المتعلقة باستقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، وترى أن الأمور المتعلقة بالمرحلة الانتقالية تعود إلى الشعب الجزائري.

وأضاف: “أنا على دراية بما حدث، ليس لدي أي رد فعل محدد بخلاف الولايات المتحدة، وبشأن الأسئلة المتعلقة بكيفية المرحلة الانتقالية في الجزائر، فإن هذا أمر يقرره الشعب الجزائري”.

وفي اليوم الثاني للاستقالة، أصدرت موسكو تعليقها الأول، إذ قالت إنها تتابع بدقة الوضع في الجزائر والذي يعتبر شأن داخلي جزائري ولا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي، ديميتري بيسكوف: “نتابع الوضع بدقة في الجزائر ونأمل أن المستجدات السياسية الجديدة لن تؤثر على العلاقات بين روسيا والجزائر”.

وأضاف: “إن ما يحدث في الجزائر هو شأن داخلي على الشعب والسلطات تقريره وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي من أي دولة للتأثير على الوضع في هذه البلاد”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى