بن كيران يدعو العثماني لتقديم استقالته ويهاجم ”اللوبي الاستعماري الفرنسي“ بالمغرب
دعا عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، أعضاء الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب إلى عدم التوافق على القانون الاطار 51.17 الخاص بالمنظومة الوطنية للتربية والتعليم والبحث العلمي، ودعوتهم لتحمل مسؤوليتهم التاريخية أمام المواطنين وأمام الله على حد تعبيره.
وأقسم عبد الإله بن كيران، الذي كان يتحدث عبر تقينة المباشر بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أنه لو كان رئيسا للحكومة الحالية لما قبل بمرور القانون الجديد، على اعتبار أنه ضربة موجعة للغة العربية وللهوية المغربية، كما هاجم في نفس الآن من سماهم باللوبي الاستعماري بالمغرب، والذي يدافع عن اعتماد الفرنسية بالتعليم العمومي، حيث قال :”لوبي استعمار يدافع عن الفرنسية ولازال يدافع عنها ومنهوم تاجر اشهار لي كيهضر بيها هو واولادو“، في إشارة لنوردين عيوش.
وذكر بن كيران الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بالدستور الداخلي للحزب الذي يحث على عدم الرجوع لاعتماد لغة المستعمر بالتعليم، معتبرا أن التصويت على القانون لا يعتبرا خيانة لدستور المملكة وحسب، بل خيانة أيضا لدستور الحزب.
وزاد بن كيران مشيرا إلى أنه ومن بين أسباب فشل التعليم العمومي بالمغرب هو الإعتماد على اللغة الفرنسية في مواد لا يمكن التركيز عليها لتحقيق النهضة، مقدما كوريا الجنوبية كمثال على اعتماد لغة غير لغتها، إضافة لدول أخرى مجاورة للمغرب فضل عدم ذكر أسمها نظرا للعلاقة التي تجمعه بهم، والتي اعتمدت اللغة الفرنسية ولم تحقق النهضة، حيث زاد قائلا :”كنتحدى أي عميل فرنسي يتبثلي استعملت دولة لغة أخرى غير لغتها وحقت النهضة“.
وواصل بن كيران موجها كلامه لفريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب وعلى رأسهم رئيس الفريق إدريس الأزمي الإدريسي، حيث قال :”شي الأزمي صديق عزيز وعوض باها بعد موته ولكن مع ذلك مكاين لا صداقة لا شي أخر… كاين مسؤولية تاريخية“.
كما وجه بن كيران كلاما قويا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مطالبا إياه بتقديم استقالته بعدما فضل مرور القانون عوض معارضته، معتبرا أن خروجه في هذا الوقت سيجعله مرفوع الرأس على العكس اذا رفض، حيث قال :”سي سعد الا خرجتي دابا غا ترخرج مرفوع الراس… ولكن لمخرجتيش متبقاش تقدر تهز راسك قدام لمغاربة“، مقدما مثال عن نفسه بعد رفضه دخول أربعة أحزاب بحكومته التي فشلت في تصميمها بعد خلق البلوكاج.
وتحجج عبد الإله بن كيران، بالملك الراحل الحسن الثاني الذي كان يولي للغة العربية مكانة خاصة، حيث قال : الله يرحم الحسن الثاني الذي صرح على أن المغرب مبني على 5 حوايج.. الإسلام والمذهب المالكي واللغة العربية والوحدة الترابية والملكية الدستورية“.
واعتبر عبد الإله بن كيران الذي كان يتحدث بنرفزة وحدة قوية في الكلام، على أن اعتماد اللغة الفرنسية في التعليم سيخلق قطيعة بين الشعب والدولة وهو أمر خطير على استقرار الدولة.