وزارة التعليم و”بروكتر أند غامبل” تحتفلان بذكرى “برنامج الإرتقاء بالتربية على الصحة الإنجابية”.

بحضور يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، -قطاع التربية الوطنية، و مهدي الصقلي، المدير العام لشركة بروكتر آند غامبل المسؤول عن منطقة شمال غرب أفريقيا، نظم حفل رسمي يوم أمس الثلاثاء في الرباط.

و يستهدف برنامج الإرتقاء بالتربية على الصحة الإنجابية أساسا فتيات السنة الأولى من التعليم الإعدادي، ويعتبر برنامج الإرتقاء بالتربية على الصحة الإنجابية تكميليا للبرنامج المدرسي حيث يتطرق لحل مشكل حقيقي يتمثل في الولوج إلى المعلومات المتعلقة بالبلوغ والصحة الإنجابية.

وتغطي هذه المبادرة التي انطلقت لأول مرة خلال السنة الدراسية 1998/1999، برعاية من علامة أولويز كل سنة حوالي 900 إعدادية، مع أكثر من 3000 حصة تربوية وتحسيسية يقدمها أطباء جرى تكوينهم بشكل مشترك من قبل كلا الشريكين.

وإلى غاية اليوم، تم تحسيس أكثر من 4 ملايين فتاة و450.000 أم بأهمية الصحة الإنجابية، مما مكنهن من تجاوز مرحلة البلوغ بسلام من خلال اتباع نمط حياة صحي.

وباعتباره نموذجًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص على المستويين الوطني والدولي، فقد تم تتويجه من قبل اليونسكو سنة2014، من خلال إصدار توجيهات تحث الدول الأعضاء على إدماج التربية على البلوغ في المناهج المدرسية.

وموازاة مع الحصص التربوية، شمل برنامج الإرتقاء بالتربية على الصحة الإنجابية منذ عام 2016 إعادة التأهيل الأجنحة الداخلية للثانويات المحتضنة للفتيات المنحدرات من المناطق القروية. وبدعم من روتاري كازا ـ شمال (شريك بروكتر آند غامبل)، فقد ساهم البرنامج في تحسين ظروفهن المعيشية وتمكينهن من مواصلة دراستهن في بيئة أكثر ملاءمة. وفي هذا السياق، أعيد تأهيل حتى الآن الثلاث مؤسسات تعليمية التالية: ثانوية باجة في بن احمد وإعدادية وادي الذهب بالقنيطرة وثانوية عودة السعدية في مراكش.

و اختتم هذا الحفل، بتجديد اتفاقية الشراكة والتوقيع على مخطط عمل البرنامج برسم الثلاث سنوات المقبلة والذي يتماشى مع المبادرة التي أطلقتها الوزارة حول إرساء مدرسة المواطنة.