برامج تعليمية “على المقاس” تتسبب في إستياء البعثة المغربية في منطقة كاتالونيا‎

يسير الإيحيائي _ هبة بريس

معطيات خطيرة تلك التي كشفت عنها مصادر “هبة بريس” من منطقة “كاتالونيا” بعدما وجد أساتذة البعثة المغربية الملحقة بمدينة برشلونة وضواحيها أنفسهم في موقف “إملاءات خارجية”بخصوص برنامج تلقين دروس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المقيمة هناك.

وإزدادت حدة الإستياء في أوساط الأساتذة بعدما أصبحت جهات تابعة لوزارة التعليم الكاتالانية تملي حسب هواها ما تراه مناسبا لأبناء المغاربة المستفيدين من حصص تدريس اللغة العربية التي يشرف عليها مدرسون مغاربة ملحقين لهذا الغرض في إطار الإتفاقية المبرمة بين الدولتين أو ما يطلق عليه إتفاق ( إسباماروكي).

وبموجب الإتفاق المذكور وصل عدد الأساتذة الملحقين بالديار الإسبانية إلى (116) موزعين على إمتداد التراب الإسباني،حيث يعتبر القناصلة رؤساءهم المباشرين داخل النفوذ القنصلي التابعين له،كما تتوفر السفارة المغربية بالعاصمة مدريد على مكتب مخصص لقضايا البعثة التعليمية وكل ما يتعلق بهذا البرنامج التربوي الذي يكلف ميزانية مهمة من مالية الدولة الهدف منه ترسيخ الهوية والإنتماء لدى أبناء المغاربة.

والغريب في الأمر أن تلك “الإملاءات” الصادرة عن الجهات الكاتالانية تضرب في العمق هذه الهوية وتجعلها مهب الريح ورهينة توجهات سياسية ما أنزل الله بها من سلطان لدى المغاربة، خاصة فيما يتعلق بالنظام الملكي الذي عاش عليه أسلافنا قرونا من الزمن،حيث أفادت مصادرنا أن “التعليمات” الخارجية وضعت الأصبع على كل ما هو ديني وسياسي وأوصت بإزالته من “البرنامج” مخافة تشبع الجيل المغربي الكاتالاني بمفهوم الملكية التي تعارضها “كاتالونيا”،سيما وأن تسريبات شفوية أكدت أن بعض أساتذة البعثة المغربية تلقت خلال الأشهر الماضية خطابات صريحة من مسؤولي التعليم الكاتالاني بضرورة حذف كلمة الملك من المقررات المغربية.

وكان الموسم الدراسي للسنة الماضية قد عرف نقاشا حادا بين أساتذة البعثة المغربية في برشلونة وضواحيها بخصوص تلك الإملاءات التي إعتبرت تدخلا سافرا في صلاحيات الأساتذة المغاربة الذين عبروا عن رفضهم لها بشكل صريح وأخبروا القنصل العام باعتباره الرئيس المباشر ،غير أنهم لم يتلقوا أجوبة في الموضوع .

ومن هذا المنطلق وحماية لأبناء جاليتنا المغربية بكاتالونيا طالبت الجهات المعنية بضرورة إيفاد لجنة وزارية مركزية قصد التحقق من الإدعاءات ووقف التدخل الأجنبي في المقررات الموجهة لمغاربة كتالونيا.

جدير بالإشارة أن المقرر الجديد “كراستي في اللغة العربية والثقافة المغربية” ( تتوفر هبة بريس على نسخة منه) يضم صورة الملك محمد السادس بصفته ملكا ورمزا للبلاد،غير أن الإملاءات لا زالت تصر على عدم تدريسه كمادة تربوية لأبناء الجالية المغربية _ حسب المصادر _ .

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اذا كان هذا البرنامج يكلف الدولة أموال طائلة فلماذا نحن نعطي خمسة وخمسون درهم لكل طفل للمعلم في مدينة فيکيراس عمالةخيرونا

  2. هذه بلادهم ومن حقهم تشريع قانون التعليم وما يدرس كيفما يشاؤون.
    تذكروا انتم مجرد مهاجرون ومنكم من دخل اسبانيا عير قانونيا وحصل على الاوراق وانجب الاطفال
    نحن لسنا الا ظيوف في اسبانيا التي وفرت لنا العمل وحياة افظل لأبنائنا التي عجز بلدنا المغرب
    عن توفيرها
    في المغرب وزاره التعليم تستفز الآباء في ساعة واحده لا اقل ولا اكثر.

  3. ندفع أجر شهري للجمعيات المغربيةمن أجل تلقين أولادنا دروس في اللغة العربية .ما بين €10 و €15لكل طفل إذن أين هو نصيبنا من الإستفادة من هذا الوفد المغربي المجاني ؟؟وأين هو عمل اللجنة المكلفة بهذا الوفد ؟؟لم نسمع أبدا بوجود هذه الإتفاقية “إسباماروكي” لأن معضم الأسر المغربية تدفع من مالها الخاص من أجل تعليم أطفالها .والله على ما أقوله شهيد

  4. لا نعلم بوجود هذه الإتفاقية “إسباماروكي”فمعضم العائلات في كاتالونيا يلقنون أطفالهم دروس اللغة العربية في الجمعيات المغربية بأثمنة تتراوح مابين €10 و €15 للطفل .فأين هي اللجنة المكلفة بمراقبة أوضاع الجالية؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى