سطات.. تلاميذ الكـــــــرايم يُعطون دروسا في الوطنية “صور”
محمد منفلوطي_هبة بريس
في اطار تفعيل ادوار الحياة المدرسية، وتماشيا مع مضامين البرنامج السنوي للأنشطة بالمؤسسة، نظمت الأطر الإدارية والتربوية ومعها تلاميذ مجموعة مدارس الكرايم التابعة للمديرية الاقليمية للتعليم بسطات، وبتنسيق تام مع جمعية الآباء والأمهات، (نظموا) حفلا فنيا تخليدا للذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وكذا ذكرى عيد الاستقلال المجيد، وذلك من خلال تنظيم وصلات موسيقية بساحة المؤسسة حاملين فيها مختلف أحجام الأعلام الوطنية ومرددين بصوت واحد مجموعة من الاناشيد الوطنية التاريخية التي تصب في حدث الاحتفال وهو المسيرة الخضراء المظفرة.
الحفل المتميز الذي حضره مجموعة من آباء وامهات التلاميذ وممثلين عن المجلس الجماعي بجماعة امزورة وبعض الفعاليات الجمعوية وساكنة المنطقة، يأتي في سياق الأنشطة التي دأبت المؤسسة على تنظيمها تماشيا والبرنامج العمل السنوي، كما انها تأتي تخليدا لهاتين المناسبتين الغاليتين على قلوب المغاربة، و من اجل التعريف و التحسيس بهذا الحدث العظيم لأطفالنا الصغار و كذا ربط الماضي بالحاضر بروح من الوطنية والدفاع عن مكتسباتنا ووحدة أراضينا.
هذا وقد انخرط فيها هذا الحفل كافة تلاميذ الوحدات المدرسية بكل المركزية وفرعية زكرارة وفرعية لبرامجة وفرعية العروسيين وبمجهودات جبارة من قبل الأطر التربوية العاملة بهذه الوحدات المدرسية الذين أبانوا عن حسهم الوطني وجديتهم وانخراطهم الجاد في تفعيل انشطة الحياة المدرسية بروح من المسؤولية ونكران للذات، في صورة تجسد نوعا من البطولات والملاحم التي رسمها تلاميذ وتلميذات المؤسسة بتأطير من هيئة التدريس، على شكل لوحات استعراضية تلمسوا من خلالها ظل 350 ألف متطوعة ومتطوع الذين شاركوا في المسيرة الخضراء متسلحين بالقران وحاملين رمز السلام.
وقد تنوعت فقرات برنامج الحفل الذي سهر على اعداده الطاقم التربوي للمؤسسة بمعية المتعلمين و المتعلمات ، حيث افتتح الحفل بالأداء الجماعي للنشيد الوطني، ثم تناولت احدى التلميذات كلمة ذكرت من خلالها بالسياق التاريخي لهذه الذكرى، مستحضرة ابرز احداثها، اما فيما يخص باقي فقرات البرنامج فقد تنوعت بين اناشيد وطنية و قراءة قسم المسيرة بشكل جماعي و عروض تقديمية اضافة الى مجموعة من الصور تبث للحدث.
و في الاخير، تم انهاء الحفل على نغمات اغنية (صوت الحسن ينادي) التي تفاعل معها الجميع مرددين بذلك كلماتها، في خطوة تحفيزية للمضي قدما نحو تحقيق اهداف الحياة المدرسية واشراك التلاميذ في انشطتها الصفية والمندمجة.
