“طوريخون ذي أردوز”: مغاربة يتهمون جمعية إسلامية بالنصب ويناشدون السفارة بالتدخل
تعيش بلدة “طوريخون ذي أردوز” الواقعة ضواحي العاصمة مدريد على وقع إتهامات خطيرة موجهة لجمعية إسلامية “پوينتي أطلس” تعنى بتلقين اللغة العربية لأبناء المهاجرين المغاربة بمستويات مختلفة، حيث إتسعت دائرة الإستنكار لتشمل جزءا مهما من آباء وأولياء التلاميذ الذين عبروا ل”هبة بريس” عن إمتعاضهم الشديد من الطريقة الغامضة التي تتعامل بها إدارة المؤسسة فيما يخص بيع المقررات التعليمية وأثمنتها الصاروخية التي تجاوزت قدرتهم الشرائية،إضافة إلى إعطائهم وصولات أذاء عشوائية غير مختومة مقابل تسليم السومة السنوية المحددة ب 100 أورو لكل تلميذ.
وفي هذا الصدد أكد ثلة من المتضررين عن عدم فهمهم لما يجري داخل كواليس هذه المؤسسة التي تجني أرباحا طائلة وراء هذا النشاط التربوي الذي لم تستطع الوزارة الوصية تعميمه على مختلف المناطق بإسبانيا ليظل مقتصرا على جهة دون أخرى،الشيئ الذي فتح الباب على مصراعيه أمام شهية بعض الإنتهازيين وحولو مفهوم العمل الجمعوي إلى مشروع خاص مغلف بالتطوع والمبادرة لكن طياته تثير الكثير من الجدل وعلامات الإستفهام.
ويرجع سبب الخلاف مع إدارة المؤسسة _ حسب المتضررين _ إلى وجود شبهات تفيد أن ذات الجمعية( پوينتي أطلس) تتلقى دعما ماليا من جهات إسبانية مقابل قيامها بهذه المهمة النبيلة غير أن الأخيرة نفت جملة وتفصيلا هذه الإدعاءات واعتبرتها إشاعات مغرضة للتشويش عن سمعتها وخلق البلبلة داخل أوساط المهاجرين الذين بات أبناءهم في أمس الحاجة إلى الإنخراط في مشروع تربوي يضمن على الأقل تلقين كتابة الحروف ونطقها بطريقة صحيحة.
ولتسليط المزيد من الضوء على هذا الملف إتصلنا بمسؤول في جمعية”پوينتي أطلس” حيث أكد ان المقررات التربوية تعتبر مناسبة للقدرة الشرائية لأولياء التلاميذ وان الزيادات الطفيفة في الأثمان سببها الوحيد هو تكاليف النقل الباهضة والرسوم الجمركية التي تفرضها الجمارك الإسبانية، وفي سؤالنا عن صحة وجود بعض الكتب المدرسية التي تحمل خاتم “الإيسيسكو” ويتم بيعها للتلاميذ أكد ذات المتحدث ان هذا ليس صحيحا وما هو إلا ضرب من خيال البعض في حين أن الواقع يقول العكس (حسب مقررات السنة السابقة التي تتوفر هبة بريس عليها) حيث كانت تباع في واضحة النهار وهذا شيئ مناف لأهداف المنظمة التي توزع الكتب مجانا في إطار مساعدات دولية موجهة للأطفال الراغبين في تعلم اللغة العربية في الغرب.
وبناءا على هذه المعطيات يطالب مغاربة “طوريخون دي أردوز” التدخل العاجل لسفارة المملكة المغربية بمدريد قصد وضع حد لما أسموها”خروقات جسيمة” تقوم بها الجمعية الإسلامية “پوينتي أطلس” التي تمارس أنشطتها التعليمية مجانا داخل بناية تابعة لبلدية المدينة دون رقيب ولا حسيب.