فتنة الارث تشتعل بتونس ..السبسي يُؤيد والاسلاميون يرفضون !
تعيش تونس جدلا ونقاشا كبيرين بعدما اقترح رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سن قانون يضمن المساواة في الإرث بين الجنسين ، وذلك خلال كلمة ألقاها أمس الاثنين بمناسبة العيد الوطني للمرأة.
السبسي قال إن سن مثل هذا القانون يترافق مع احترام إرادة الأفراد الذين يختارون عدم المساواة في الإرث، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء التونسية “واتس”مؤكدا على ضرورة مراجعة مجلة الأحوال الشخصية لمواكبة تطور المجتمع وملاءمة التشريعات الجاري بها العمل مع ما نص عليه دستور الجمهورية الثانية.
دعوة الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى بالمساواة بين المرأة والرجل فى الإرث، وقبلها إباحة زواج النساء التونسيات بأجانب غير مسلمين، خلقت فتنة حادة داخل المجتمع التونسى، الذى انقسم ما بين مؤيد ومعارض فى موقف لم تشهده تونس من قبل، شسما التيار “الاسلامي” الذي يرى في دعوة السبسي بالمخالفة لما استقر عليه الفقه الإسلامى المستند إلى نصوص القرآن والسنة.
وعلى مدار عقود طويلة حصلت المرأة التونسية على مميزات عديدة بالمخالفة للشريعة الإسلامية، فى ظل القواعد التى أرساها نظام الحبيب بورقيبة، وعبرت عنها مجلة ـ قانون ـ الأحوال الشخصية التى صدرت عام 1956، وتضمنت منع وتجريم تعدد الزوجات، وإلغاء حق التطليق من جانب الرجل ومنحه للمحكمة وإلغاء حق الطاعة، وإباحة الإجهاض والاعتراف بالتبنى.